رغم التوغل الأوكراني في روسيا يواصل الروس تعزيز مكاسبهم في أوكرانيا ما أثار تساؤلات بشأن دوافع هذه المقامرة وإمكانية نجاحها ومن وجهة النظر الأوكرانية لا تتعلق معركة كورسك بالنصر العسكري الشامل بقدر ما تتعلق بجمع المزيد من أوراق التفاوض في مفاوضات السلام المستقبلية مع روسيا وفقا لموقع مؤسسة “الحكم الرشيد” .
لكن هذا التبادل لن يصب في صالح أوكرانيا إلا إذا تمكن جيشها من الاحتفاظ بمزيد من الأراضي مقارنة بما تسيطر عليه روسيا خلال الفترة التي تسبق بدء المفاوضات الرسمية وعندئذ فقط سيكون زيلينسكي قادرا على الادعاء بأن خسارة الرجال والسلاح كانت تستحق العناء ولكن هامش الربح في أي تبادلات مستقبلية للأرض مقابل الأرض آخذ في الضيق وكل أمل في محادثات وقف إطلاق النار التي تم التخطيط لها قبل وقت قصير من معركة كورسك قد تبخر وبدلا من ذلك شهدنا تشددا في موقف روسيا. ففي منشور على تطبيق تليغرام في الحادي عشر من اوت عبر دميتري ميدفيديف عن الغضب داخل الكرملين إزاء تصرفات أوكرانيا غير المسؤولة ودعا روسيا إلى الاستيلاء على أوديسا وخاركوف ودنيبرو ونيكولاييف وكييف وما بعد ذلك.