رغم الجدل الكبير الذي أثارته العديد من الصحف والمواقع المصرية بنشرها خبرا عن قيام منى جمال عبد الناصر، نجلة الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر في زفاف ابنها أحمد أشرف مروان في حضور للسفير الاسرائيلي ديفي جوفرين، إلا أن الخبر لم يتم حتى الآن نفيه لا من طرف منى ولا إبنها أحمد ولا السفير الاسرائيلي نفسه.
وكان الغضب قد ساد في أوساط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور مقطع فيديو تقوم فيه ابنة عبد الناصر بالرقص على أنغام الأغاني الشعبية في احتفال بزفاف نجلها أحمد أشرف مران، والذي كان قد دعي إليه السفير الإسرائيلي بمصر، ديفيد جوفرين، حسب ما أفادت صفحة رابطة المصريين في اسرائيل.
وأعرب عبد الباري عطوان، المفكر العروبي الشهير ورئيس تحرير جريدة “رأي اليوم” عن صدمته من هذا الأمر حيث قال :” أمر صادم أن ترقص ابنة جمال عبد الناصر أمام السفير الإسرائيلي في عرس نجلها فهذا أمر صادم، ولكنه غير مفاجئ، فزوجها أشرف مروان كان الجاسوس الذي أنقذ إسرائيل من الهزيمة عندما سلمها خطط حرب عام 1973″، مضيفا :” أصبت بالصدمة، والغضب الشديد في آن، وأنا أتابع السيدة منى عبد الناصر، ابنة الزعيم العربي الذي احتل قلوب مئات الملايين من العرب والمسلمين بسبب مواقفه المشرفة في دعم حركات التحرير والتصدي للاستعمارين الغربي والصهيوني، أتابعها في شريط فيديو بالصوت والصورة، وهي ترقص بفستان أحمر قصير في حفل زواج ابنها أحمد، في حضور السفير الإسرائيلي في القاهرة ديفيد جوفرين”.
وحول سبب الصدمة قام عطوان :” الصدمة ناجمة لأني، والكثيرون غيري، كانوا يعتقدون أنها ربما لم تكن تعلم بخيانة زوجها الجاسوس الإسرائيلي أشرف مروان، والدور الكبير الذي لعبه في إجهاض الانتصار العربي في حرب السادس من أكتوبر عام 1973، والغضب لأنها دنست تاريخ والدها وأسرتها المشرف، بل مصر والأمة العربية كلها أيضا، ولكن استضافتها للسفير الإسرائيلي في بيتها، ولحضور عرس ابنها الذي نأمل أن لا يكون يسير على طريق والده أيضا، أكد لنا أنها ربما كانت تعرف الكثير، وإلا لنأت بنفسها عن خيانة زوجها، ولم توجه الدعوة لممثل مشغليه “الموساد” في تل أبيب لحضور عرس ابنها”.
من جهته قال يحيى القزاز، الأستاذ بجامعة حلوان، ضابط اتصال مظاهرات 30 يونيو أن الفيديو يهدف إلى الإلهاء عبر تدوينة نشرها على الفيسبوك.
وقال ذات المحدث ” ذلك أقل بكثير مما فعلته شقيقتها الدكتورة هدى عبد الناصر، حينما نسبت لوالدها وثيقة تدعي أنها وجدتها في ملابسه تثبت “سعودية تيران وصنافير”، مشددا على أن هذا ما يستحق التوقف والاهتمام والغضب، لأنه من “ابنة تنسب ما يشين لأبيها زورا وبهتانا”، مضيفا :” حضور السفير الإسرائيلى من عدمه فى حفل زفاف أحمد ابن أشرف مروان حفيد عبد الناصر لا يحقر ولا يضيف لشأن عبد الناصر.. عبد الناصر رحل من 47 عاما، وغير مسؤول عما يحدث بعد وفاته”.
وتابع القزاز :” وحتى لو حضر السفير الصهيوني الحفل فهذا يتضاءل أمام ما صنعته د.هدى عبد الناصر حين نسبت لأبيها كذبا وزورا وثيقة تدعي أنها وجدتها في ملابسه تثبت “سعودية تيران وصنافير”.