عملية مفاجئة أعادت ألمانيا إلى دائرة الإرهاب وفتحت بنفس القدر ملفات “تقاعس” أو ما يمكن اعتباره “ثغرات أمنية” بدائرة الهجرة إذ كشفت التحقيقات في القضية هجوم زولينغن ثغرة كبيرة استغلها الجاني الذي قالت السلطات إن اسمه عيسى ألحسن للبقاء في ألمانيا ما مكّنه في النهاية من تنفيذ هجومه. وفق ما طالعته “العين الإخبارية” في مجلة “دير شبيغل” الألمانية.
وسافر اللاجئ السوري إلى ألمانيا في نهاية عام 2022 وتقدم بطلب لجوء في بيليفيلد ومع ذلك ووفقًا لما يسمى بقواعد دبلن لنظام اللجوء الأوروبي كانت بلغاريا مسؤولة عنه لأنه دخل أراضي الاتحاد الأوروبي هناك للمرة الأولى وقدمت السلطات الألمانية طلباً لترحيله بالفعل إلى بلغاريا ووافق البلغاريون على ذلك وكان من المقرر نقل السوري إلى هناك إلا أن محاولة ترحيله فشلت في يونيو 2023 حيث لم يتمكن موظفو سلطة الهجرة في بيليفيلد من العثور على عيسى في مكان إقامته إذ اختفى قبيل وصول السلطات ولا يزال من غير الواضح لماذا لم يترتب على ذلك عواقب على اللاجئ السوري ولماذا لم تلاحقه السلطات الألمانية؟.