اعتبرت صحيفة “مسكوفسكي كمسموليتس” الروسية بأن تركيا لازالت تخدع حليفتها روسيا وذلك بسبب مساندتها للأكراد السوريين وهو ما يعني علاقات أكثر تدهورا فيها
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن الصحيفة قولها :” روسيا وتركيا تقفان الآن على عتبة الشجار، بعد التوبيخ العلني الذي أعدته الخارجية التركية للقائم بالأعمال الروسي في أنقرة، بعد مقتل جندي تركي برصاص قناص كردي”، مضيفة :” الإعلان بأن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة التطور متعدد الأوجه في مطلع آذار/مارس الجاري، “لم تكن سوى تعبيرا عن قدرة الرئيسين بوتين وأردوغان في الحفاظ على الهدوء وبرودة الأعصاب. وواقعيا، لم تنته المحادثات بذلك المستوى من النجاح الذي عكساه أمام عدسات الصحفيين، وأن الخلاف احتدم من جديد بين رئيسي الدولتين، ولكن هذه المرة بسبب –الكرد السوريين”، على حد وصفها
وتابعت الصحيفة :” كشفت وسائل الإعلام التركية أن أردوغان طلب من بوتين التخلي عن مساعدة الكرد، الذين يقاتلون إلى جانب بشار الأسد. والذين سيكافؤون بإنشاء الحكم الذاتي في الشمال السوري. بيد أن الرئيس الروسي رفض طلب أردوغان كما كتبت الصحف التركية”، متابعة :” ومما يشير إلى الخلافات بين الحكومتين، ما أصبح معلوما بأن ممثلي التشكيلات العسكرية الكردية قد وقعوا اتفاقا مع المتخصصين الروس من أجل تدريب قواتهم على المهارات الحديثة للحرب”
وأفاد التقرير :” أنقرة قيمت تصريحات بعض الساسة الروس، وتصرفات الجيش الروسي في الشمال السوري “كطعنة في الظهر التركي”. حيث تعتبر السلطات التركية الكرد عدوها الرئيس، لا سيما أن عملية “درع الفرات” التركية في سوريا، ومنذ البداية لم تكن موجهة فقط ضد تنظيم “داعش” كما أعلن عن ذلك القادة الأتراك مرارا”، معلقة حول رد الفعل التركي بالقول إنه كان سريعا، حيث أفادت :” في 23/03/2017 استدعت الخارجية التركية القائم بأعمال السفارة الروسية في أنقره سيرغي بانوف، وطلبت الخارجية التركية من بانوف إغلاق مكتب “الاتحاد الديمقراطي” في موسكو، هذا على الرغم من أن الجانب الروسي لم يؤكد حقيقة وجود مثل هذا المكتب”.
وواصلت :” لم يقتصر التوتر على الخط الدبلوماسي بمفرده ليعكس عدم رضا الموقف التركي. إذ أن أردوغان في زيارته الأخيرة لموسكو، ولم يغادر بعد الكرملين، كما لم يضع الصحفيون النقاط على الحروف في مقالاتهم التي تشيد بعهد جديد في العلاقات الروسية –التركية، حين ألغت تركيا خدمة العبّارات بين موانئ القرم والموانئ التركية. كما أعلنت أنقرة يوم 18/03/2017 أنها لن تعترف أبدا بأن القرم روسي، والذي ضَم إليها نتيجة خرق فاقع لكافة المعايير القانونية الدولية القائمة، وأنها ستواصل دعم (الترك التتار) من سكان شبه جزيرة القرم”، متابعة :” حدثت قصة أخرى مسيئة لروسيا، فعلها أردوغان. حيث انتظر المشاركون في الجولة الثالثة من المفاوضات بشأن التسوية السورية، بفارغ الصبر عدة أيام حضور ممثلي المعارضة السورية المسلحة الذين ضمنتهم أنقرة، حضورهم في جولات المفاوضات السابقة، ولكن من دون فائدة. وأنقرة هنا لم تعطل فقط عملية التفاوض الحالية، بل في واقع الأمر شطبت مبادرات الرئيس بوتين، الذي توقع بجدية أن أستانا يمكن أن تصبح بديلا حقيقيا لجنيف”.