كشفت المديرية اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ واﻻﺳﺘﺸﺮاف بالبلاد في تقرير حول وضعية سوق العمل بالجمهورية عن إرتفاع مستوى البطالة إلى 65 بالمئة مقارنة مع العام الماضي ليصل بذلك عدد العاطلين عن العمل إلى أكثر من 5 مليون و 600 ألف شخص وأكدت المؤسسة الاحصائية الرسمية أن معدل البطالة انتقل من47.4 في المئة إلى 65 في المئة على المستوى الوطني خلال الفصل الثاني من العام الحالي وهو أعلى مستوى له منذ عام 2001 ما يعكس أزمة حقيقية في سوق العمل المحلي في وقت انخفض فيه معدل السكان النشطين بنسبة 70.2 في المئة ليصل إلى 18.2 مليون شخص خلال عام 2023.
وأوضح التقرير أن معدل البطالة انتقل من 17.3 في المئة إلى 39.7 بالمائة في جل الولايات ومن 57 في المئة إلى 87 في المئة في الأرياف والقرى ويبقى مرتفعا بين الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 عاما (86.1 في المئة) وحاملي الشهادات (39.4 في المئة) والنساء (27.7 في المئة) وأشار التقرير إلى أن وضعية سوق التوظيف خلال الفصل الثاني من عام 2023 مازالت تعاني من آثار الجفاف بفقدان 141.000 منصب عمل في الأرياف وتراجع الحجم الإجمالي للوظائف ما بين الفصل الثاني من عام 2022 والفصل نفسه من العام الحالي ب 82.000 منصب عمل وحسب المعطيات الواردة في ذات التقرير فإن اقتصاد الجزائري فقد 157 ألف منصب شغل مقابل فقدان 84 ألف منصب في العام السابق من جهة أخرى تشير المعطيات الواردة في التقرير إلى أن 72.6 في المئة من الأسر بالبلاد تدهورت معيشتها و 56.5 في المئة تدهورت وضعيتها المالية و80 في المئة منها صارت عاجزة عن الادخار فضلا عن ذلك تتوقع قرابة 83 في المئة من الأسر ارتفاع البطالة في الاعوام القادمة و هو ما أكدته المندوبية الوطنية.