كشف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى عن التحضير لمشروع قانون خاص لحماية الجزائريين من الإنحراف النحلي و المذهبي وقال عيسى إن الجزائر التي تكفل حرية المعتقد و ممارسة الشعائر الدينية يتعين أن يكون لها نصوصا تشريعية تصون وحدة وصف أبناءها وتفوت الفرصة على من يريدون تقسيم الاسلام إلى مذاهب و نحل.
وأشار محمد عيسى إلى أنه عندما يتحول المذهب إلى محاولات لبث الكراهية ونشر الضغينة و التهجم على المقدسات كالمصحف و السنة و الصحابة و التبشير الديني والاقدام على تنظيم إفطار جماعي في شهر رمضان مثلا يستوجب على الدولة التصدي لهذه المجموعات التي تتبنى هذه الافكار الهدامة والتي لها ولاءات خارجية .
وتحدث الوزير في هذا السياق عن استحداث مرصد وطني لحماية المرجعية الدينية الوطنية قريبا وهو تجربة محمودة يتمثل في إشراك نخبة من المفكرين من أسرة المساجد و الشؤون الدينية و الاوقاف و علوم الاجتماع ووسائل الاعلام و الساسة ،تناقش موضوعات لإجهاض أسس فكرية للتطرف الديني و تكون حصنا منيعا للجزائريين من كل محاولات التهديم الفكري و التشدد الديني وهو بمثابة جهازمكمل لأجهزة الأمن حسب المتحدث هدفه استعادة معالم المرجعية الدينية الوطنية مقللا هنا من خطورة نشاط الطائفة الاحمدية في الجزائر واصفا إياه بالمخابراتي
ولدى نزوله ضيفا على فوروم الاذاعة للقناة الأولى، أثار عيسى مسألة تحقيق شراكة أوسع لحماية الأمن الفكري عبر المساجد في ديار المهجر خاصة في فرنسا قائمة على استعاب مقاربة راشدة قوامها تكوين الائمة في اللغة الفرنسية و الاندماج في المجتمع الفرنسي مع المحافظة على القيم التي يؤمن بها الاسلام و هي مقاربة وصفها الوزير بالناجحة على اعتبار ان أئمتنا يسجلون كأحسن الائمة من حيث التكوين و الوعي و المشاركة مع المنتخبين المحليين هناك .
وغداة إجراء القرعة الخاصة بموسم الحج لموسم 2017 ، أكد وزير القطاع أن حج الكرامة هذا الموسم يرسم ملامحه بمبالغ معقولة ، فالحكومة قامت مابوسعها حتى لا تتجاوز تكلفة الحج ال50مليون سنتيم مضيفا أنه و بفضل قوة المفاوض الجزائري تم الاتفاق على تخفيض قيمة الايجار إلى الثلث وهو الحال بالنسبة لنقل الحجاج بحافلات جديدة كما أوضح ضيف الفوروم أن الحاج الجزائري سيحظى في عرفات بإقامة مميزة حيث سيقيم في خيم حديثة مجهزة بمكيفات و فضاءات للصلاة و التوجيه و الراحة ، وشدد في هذا الصدد بأن تعليمات صارمة أعطيت لممثلي ال53 وكالة سياحية لتقديم خدمات إضافية و ذات نوعية عالية ترقى لتطلعات الحاج الجزائري.
وبخصوص التدابير التي ستتخذ في حق المواطنين الذين سجلوا أنفسهم لعدديد المرات و لم يفوزوا في القرعة، أشار عيسى إلى أن عددهم كبير وقد تم رفع تقريرللوزير الأول قصد إيجاد آلية تمكن هؤلاء من آداء مناسك الحج و نحن في انتظار القرار.
أما فيما يخص مسألة تنظيم المدارس القرآنية،فقد أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بأنه لا توجد نية لغلقها أو تحويل وصايتها لقطاع آخر، مشيرا إلى أن العمل منصب على إصلاح منظومة التعليم القرآني قصد إعطاء فرص أكبر للتعليم في الجنوب الجزائري بالقدر الذي يستفيد منه أبناؤنا في الشمال معلنا عن تنظيم ملتقى بغرداية شهر ماي القادم بغرض الوقوف على نتائج سنة كاملة من التفكير و الوصول إلى صياغة برنامج موحد و تكاملي لكل الجزائريين.
ولدى تطرقه للحملة الانتخابية، قال محمد عيسى إنه تمت مراسلة مديريات الشؤون الدينية و الاوقاف لمنع إقحام المؤسسات الدينية في المعترك الانتخابي، مشيرا إلى تجربة الأئمة الرائدة في هذا المجال قائلا “سيقدمون درسا في الوعي و الحكمة مرة أخرى “.