أفادت صحيفة “صوت الأمة” المصرية أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، تلقى العديد من التبريكات من عدد من الملوك والرؤساء العرب، كان أبرزهم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
وأكدت الصحيفة أن الزعماء العرب لم يكونوا الوحيدين، حيث تلقى “المعزول” التهنئة من طرف عدد من نجوم الفن والمجتمع وعلى رأسهم محمد زيدان لاعب المنتخب المصري السابق والكاتبة الكويتية المثيرة للجدل فجر السعيد، في حين رفضت سوزان مبارك، زوجة الرئيس المخلوع استقبال المهننئين سواء كان الأمر من المقربين أو من خارج الأسرة أو حتى من المسئولين السابقين من أجل توفير الراحة اللازمة له.
وقامت صفحة “آسفين يا ريس” المعروفة بولائها لمبارك بنشر تدوينة قالت فيها :” بتوع 25 ينايم. نقول لهم: كل سبوبة وانتوا طيبين.. الله يرحم “مجيدة”، ولأهلها الصبر والسلوان.. مبروك يا زعيم.. وابقى سلم لي علي الحاجة “مجيدة” سلام مربع قوي.. ههه”.
ونشرت الصحف المصرية مقالا كتبه مجلس الشورى السعودي عساف بن سالم أبو ثنين بجريدة “الشرق الأوسط” اللندنية وذلك تحت عنوان “الملك سلمان والعلاقات السعودية المصرية”.
وألمح الكاتب أن لقاء مرتقبا بين الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عند حضورهما القمة العربية وذلك لحسم الخلافات بين البلدين وعودة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها.
وقال أبو ثنين :” بمناسبة قرب انعقاد القمة العربية في عمان العاصمة الأردنية، فإن الحكمة والرؤية التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، الذي هو أساسا مهندس عودة العلاقات السعودية المصرية، فإنني أتوقع لقاءه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وإنهاء هذه الضبابية في بعض القضايا العربية الرئيسة، وفي العلاقات السياسية الثنائية بين البلدين، بحيث يكون هناك مستقبل مشرق وواضح يحقق العمل على ما يجمع الأمة، دون النظر إلى بعض الاختلافات في وجهات النظر، فلكل دولة الحق والرأي، فيما تعتقد أنه يحقق مصالحها”.
وتابع الكاتب :” عندما كان الملك سلمان أمير للرياض أنهى حقبة من القطيعة بين السعودية ومصر، بدأت مع زيارة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات إلى إسرائيل، وأدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وسحب السفراء العرب منها، ونقل مقر الجامعة العربية إلى تونس، وكانت المملكة إحدى الدول الرئيسية الموقعة على هذه القرارات”، معلقا بالقول :” المتتبع لهذه الأحداث التاريخية يتبين له أن الملك سلمان السبب الرئيس في عودة العلاقات مع جمهورية مصر العربية، لبعد نظره السياسي، ولحرصه على عودة هذه العلاقات، ولإدراكه أهمية مصر وإمكاناتها في خدمة القضايا العربية، وكان يرتبط بصداقة مع عدد من المسؤولين والإعلاميين المصريين الذين كانوا على تواصل دائم معه، وكنت وما زلت أتذكر كثيرا من هذه الاتصالات”.