يساعد شرب كميّات كافية من الماء على الشعور بالشبع، ويقلل من كمية الطعام المتناولة، كما أنّه يمنع من تناول الطعام الذي يحصل أحياناً بسبب الشعور بالعطش بدلاً من الجوع، كأن يتناول الشخص بعض الأطعمة المحتوية على الماء لتعويض شعوره بالعطش بدلاً من تناوله الماء مباشرة، كما أنّه يمكن أن يختلط على الشخص شعوره بالجوع والعطش بحيث لا يميّز أنّه يحتاج فقط إلى شرب الماء وليس إلى تناول الطعام.
رجيم الماء الذي يعرف أحيانا باسم حمية الماء البارد، هي واحدة من أحدث الأنظمة الغذائية للذين يرغبون في إذابة الدهون، وهو رجيم لا يتطلب في تقليل استهلاك السعرات الحرارية، كما أنه لا يتطلب ممارسة الرياضة.
ما هو رجيم الماء؟
ينصح المتخصصون بشرب الماء بكميات كبيرة لأن ذلك يساعد الجسم على حرق كميات اكبر من الدهون وذلك عن طريق رفع مستوى التمثيل الغذائي وإذا تم استبدال المياه الغازية بالماء فهذا يوفر كثير من السعرات الحرارية التي يكون الجسم في غنى عنها، ويرى الأطباء شرب الماء قبل الطعام بنحو نصف ساعة يفقد الرغبة في الأكل، ولكنهم يحذرون من تناول الماء أثناء الطعام لأنه يؤدي إلى تأثير عكسي.
أهم النصائح أثناء إتباع رجيم الماء
نقدم لكم مجموعة من النصائح المتعلقة بأهمية شرب الماء خلال عملية خسارة الوزن:
– ينبغي شرب كأسين من السوائل، قبل كل وجبة بعشر دقائق. تصل هذه السوائل فوراً إلى المعدة، وفي أعقاب ملامستها لجدار المعدة، تحفز آليات معينة ترسل اشارات الشعور بالشبع إلى الدماغ.
ويستغرق انتقال الإشارات من المعدة إلى الدماغ نحو عشرين دقيقة، ويساهم شرب السوائل قبل تناول الوجبة بـ 10 دقائق في تقصير الوقت اللازم لانتقال الإحساس بالشبع إلى الدماغ بنصف الوقت.
– يجب الحرص على عادات شرب السوائل طوال اليوم، فهي تساهم في منع الإحساس بالجوع، وتساعد في الحفاظ على الإحساس بالشبع طوال اليوم.
– أهمية شرب المياه تكمن في عملية التخلص من الفضلات وحرق الدهنيات خلال عملية خسارة الوزن. فتراكم الفضلات من الممكن أن يحفز عملية تراكم السوائل في الجسم، الأمر الذي يضر بعملية خسارة الوزن.
– يساهم الشرب في منع الإصابة بالإمساك، فتقوم الألياف غير القابلة للهضم بامتصاص السوائل إلى جوف الأمعاء وتمنع بذلك حصول الإمساك.
– يلعب شرب السوائل دوراً مركزياً في الحفاظ على مظهر البشرة.
– يلعب شرب السوائل دوراً مركزياً أيضاً في منع تغيير تركيز الأملاح ونشوء الحصى في المسالك البولية.
– يساهم شرب السوائل مساهمة كبيرة في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، ويعتبر أمراً حيوياً لعمل أجهزة الجسم المختلفة.
– وفقا للتوصيات، يجب شرب ما بين 10 و 12 كأساً من السوائل يومياً.
أضرار حمية الماء
على الرغم من الفوائد الصحية الكثيرة للماء وضرورة تناولها بكميات كافية، إلا أنّه يجب أخذ الحيطة والحذر لمن يتبعون الحميات الرائجة التي تعتمد على كميات كبيرة من الماء أو ما يسمّى حميةً أو رجيم الماء، والذي يمكن أن يأخذ شكلاً مختلفاً عن غيره في كل مرة حسب مصدره، حيث أنّ بعض هذه الحميات تشجّع على شرب كميات كبيرة من الماء، الأمر الذي يمكن أن يسبّب في حالات معيّنة التسمّم بالماء، والذي يحصل عند تناول كميات كبيرة من الماء خلال فترات زمنية قصيرة.
كما يمكن أن تنصح هذه الحميات بتجنّب تناول الطعام تماماً أو الاكتفاء بتناول نوع واحد أو حصة واحدة من مجموعة غذائية واحدة، ويعتبر ذلك مضراً على الصحة، وقد يسبّب التعب والإرهاق، ويمكن أن يسبّب تأثيرات حادّة خطيرة بسبب الحرمان من الطعام. كما أنّه ليس من الصحي تناول الماء وحده دون الحصول على الأملاح المعدنية الضرورية لتوازن سوائل وإلكتروليتات الجسم.