كنا ولا زلنا ليومنا هذا نعير الجيران ونسبهم بتقبيل يدي ملوكهم العلويين ونقول عنهم عبيد و منبطحين وغيره من النعوت القبيحة التي ما اتى بها الشرع من سلطان ونحن عند زيارة كل رئيس فرنسي نصراني مشرك بالله نقبل يده وكتفه وقدمه ونعطيه البيعة والولاء كما لو ان المهدي المنتظر حل عندنا وهذا ليس كلام من الفراغ ابحثوا في أرشيف زيارات رؤساء فرنسا وستجدون العجب نساءنا تقبل الرؤساء الفرنسيين من الوجه والفم واليد وتحضنهم بحرارة والذكور تصفق وتهلل باستقبال الرئيس الفاتح وتهتف بإسمه وعندما ينتهي الحفل وتنتهي الغزوة الافرنجية نلتفت الى الجيران ونسبهم لانهم يقبلون يد ملكهم المسلم ….
اليوم وفي الزيارة الأخيرة للشاذ تبون لولاية خنشلة نلاحظ ان المواطنين والمواطنات البؤساء يقبلون يد تبون ويهتفون باسمه نعم تبون الذي صرح في اكثر من مرة عبر لقاءاته الهزلية بإعلام الصرف الصحي اننا شعب لا يركع ولا يقبل الايادي اليوم تبون يرغم الشعب على تقبيل يده القذرة بقوة العسكر تبون الذي لا يعرف اتجاه القبلة ولا يحفظ سورة من القرآن الكريم تقبل يده النجسة ويهتف باسمه وسط الحشود فبماذا سنعير الجيران اليوم ان كنا نحن نتبعهم في كل خطواتهم ونقلدهم في كل تحركاتهم حتى دروس رمضان التي تقيمها المملكة كل رمضان سرقناها منهم واسميناها الدروس المحمدية الى متى سنظل عبيد الثقافات الأخرى وسارقي العادات والتقاليد دول الجوار نسبهم ونعيرهم ثم نسرق منهم ما نسبهم به بالفعل نحن شعب نعيش حالة انفصام حادة لا دواء لها سوى قطع راس الافعى (شنقريحة) والرجوع الى نقطة الصفر للبدء من جديد وصناعة هوية جديدة تمثلنا نحن كجزائريين اما التخبط في العادات والتقاليد المصرية والمغربية والتونسية والتركية فلن يعود علينا الا بالخراب والدمار.