حول العالم كل التجارب للأنظمة العسكرية الفاشلة والديكتاتورية انتهت بانهيار الدولة وبحرب أهلية بين سكان الدولة وبسبب سياسة الجنرال شنقريحة أصبحت الجزائر دولة فاشلة على كل المستويات والتي يروج فيها اعلام الجنرالات انها البلد التي يضرب لها الف حساب والدولة التي ساعدت روسيا واروبا في ازماتها لتمدهم بالمؤن والذخائر وتنقدهم من الجوع والضياع دولة اصبحت كوكب لوحدها على حد تعبير احد عبيد الجنرالات… طبعا كل ما قالته صحف الجنرالات مجرد هرطقات وحقائق مزيفة وتاريخ مغلوط لا يصدقه عاقل على وجه الأرض فجميع العقلاء في بلدنا من الرئيس الراحل فرحات عباس إلى اليوم يعرفون أن الجزائر لم تكن يوما ما دولة متحضرة تقود الامم ولم تكون أصلا موجودة.
خد مني الواقع المر الذي نعيشه بالجزائر بصدق وسأتطرق فقط للجانب التعليمي الذي اصبح اكبر اضحوكة في القارة الافريقية كلها ولكن لا بأس ان ابلغك عزيزي المواطن البائس انه مند وصول الجنرال شنقريحة للحكم كل من ضبط يبيع الزيت خارج النقاط التي حددتها البلديات فهو معرض للسجن ولسنين طويلة ودلك حسب كمية الزيت التي يبيعها وفي السجن لهذا لا تنسى أيها المواطن عندما تقف في الطابور الطويل ان تصرخ تحيا تبون نعم فهذا هو السلوك الطبيعي لمن يرضى ان يأكل لحم الجيفة ويشرب من مياه المجاري اما مدراسنا فاغلب الاساتذة لا يعملون في ظروف إنسانية وذلك راجع الى الحالة المزرية للأقسام الآيلة للسقوط في اية لحظة والتي ان وقعت لسببت كارثة انسانية فظيعة والاكتظاظ الرهيب الذي جعل الطاولة الواحدة تحمل خمسة اطفال دفعة واحدة ناهيك عن انتشار ظاهرة التحرش بالفتيات والسرقة بالعنف داخل المدارس لغياب التام للأمن وتعرض الاستاذات بالخصوص للعنف اللفظي والجسدي وحتى التحرش الجنسي اما في المطاعم المدرسية فانه تقوم حربا ضروس بين التلاميذ الجياع من اجل بقايا الاكل التي تعطى لهم ودلك ان وجد اصلا كما هناك نقص حاد في الأطر الوطنية اضف إلى اعتداء أولياء التلاميذ على الأساتذة حيث تدخل للمدرسة كأنك داخل لحرب اهلية مصغرة هذا الاحتقان الذي وصلنا اليه لا يبشر بالخير ابدا لان المدرسة هي قاعدة انطلاق أي دولة وما يحصل الان ينبأ بشيء واحد هو انهيار الجزائر.