في بلادنا بلاد الغاز والبترول والفقر المدقع الجدل يتواصل بشكل خافت بين رئاسة الجمهورية والجيش لا سميا حول مسألة تجديد الفترة الثانية للمهرج تبون في هذا العام فحتى الآن لم يحسم الأمر غير الحوادث الاخيرة وتستر اعلام الجنرالات عن سقوط هيلكوبتر عسكرية يغدي فكرة الصراع القائم بين صقور السلطة بالبلاد.
وتشير الاحداث الاخيرة شكوك بعض الجنرالات في البلاد حول مسألة ملاءمة الحسم لصالح فترة رئاسية ثانية لتبون في وقت باشر الأخير حملة انتخابية خفية بشكل غير رسمي وذلك قبل شهور قليلة من الاستحقاق الرئاسي المزمع إجراؤه مبدئيا في سبتمبر المقبل فيبدو الوقت غير مناسب إذ يرى الجيش أنه ليس من الحكمة التصريح مبكّرا بدعمه لفترة رئاسية ثانية لتبون خشية أن يجد نفسه في نفس الفخ الذي وقع فيه في عهدة الرئيس بوتفليقة لهذا انطلقت حملت اعتقالات كبيرة في المخابرات العسكرية والتي تعد قلب النظام بالبلاد وتم تفتيش مقر مديرية المخابرات وتم طرد بعض موظفيها البالغ عددهم عشرة موظفين من مكان عملهم وتشريد عائلاتهم واعتقالهم تعسفيا لينضم بذلك إلى نحو 1300 معتقل سياسي في الجزائر بحسب منظمات حقوق الإنسان المحلية وحكم عليهم لاحقا بالسجن عشر سنوات بتهمة القيام بأفعال من شأنها المساس بالأمن والسير العادي للنظام والتخابر مع جهات دولية وتعكس سرعة “الحكم” وقساوة العقوبة توتر وإحراج دمية الجنرالات تبون ومدى تدني قيمة المواطن الجزائري مهما كانت وظيفته والتعامل معه بالدونية والغطرسة وهو ما يفسر اعتقال كل من يعارض مؤامرة العصابة الحاكمة على الشعب ومخططاتهم الشيطانية لاستنزاف ثروات الشعب واحتكار السلطة والثروة والأرض والعباد حتى ولو تطلب الامر عشرية سوداء ثانية .