أوقفت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية قسنطينة، ستة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 28 سنة و55 سنة، على خلفية تهم تتعلق بإنشاء مذابح غير شرعية، حيازة لحوم فاسدة وسامة بغرض البيع لتغذية الإنسان، ممارسة نشاط تجاري دون قيد في السجل التجاري.
و تمت عملية التوقيف يوم الخميس الماضي، بعد أن وردت معلومات إلى مصالح الأمن تفيد بوجود مذابح غير شرعية على مستوى حي الإخوة عباس بالقرب من الوادي المتواجد بالمنطقة، ليتم وضع خطّة محكمة بالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة وبياطرة مديرية الفلاحة بالولاية، لمداهمة المكان، في عملية نوعية أسفرت على توقيف المشتبه فيهم، وحجز أكثر من خمسة قناطير من لحوم البقر، وقنطار ونصف من الأحشاء، والأمعاء المجمدّة، والتي كانت موجهّة للتسويق في محلات الجزارة وقصابات أسواق ولاية قسنطينة، كما تم خلال نفس العملية، حجز كمية معتبرة من بقايا الأرجل والجلود.
وقد أكدت التحاليل المخبرية والمعاينة البيطرية، أن اللحوم المحجوزة مصابة بعدّة أمراض خطيرة وقاتلة، من بينها مرض السلّ المعدي والقاتل، وهي غير صالحة تماما للإستهلاك البشري، العملية مكنّت أيضا المصالح الأمنية، من حجز الأدوات المستعملة في عملية ذبح وسلخ وتقطيع الأبقار المصابة بمختلف الأمراض، والمتمثلة في بكرات وسواطير وسكاكين للذبح من مختلف الأحجام بالإضافة إلى ميزانين حديديين وآخر إليكتروني.
المشتبه فيهم وعند تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية والذي أحالهم على قاضي التحقيق الذي أصدر ضدهم جميعا أوامر بالإيداع رهن الحبس المؤقت، فيما تم إتلاف كميات اللحوم المحجوزة، والتي كانت موجهة للترويج والبيع في أسواق مدينة قسنطينة.
وعقب هذه العملية أصدرت مصالح أمن ولاية قسنطينة بيانا لها تحذر فيه المواطنين من إستهلاك أو اقتناء لحوم مجهولة المصدر، في ظلّ انتشار بعض المذابح السريّة والتي يقوم أصحابها بذبح رؤوس الأبقار والأغنام المريضة، لتفادي عرضها على البياطرة، مما قد يعرّض حياة المستهلكين للإصابة بأمراض فتاكّة.