تعيش بلادنا على وضع كارثي بعد تراكم النفايات بأغلب ولايتها وشوارعها و أزقتها منذ شهور إثر تقاعس الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالبلاد عن إضافة أسطول جديد من الشاحنات لتعويض تلك المتهالكة قصد السيطرة على هذه الأطنان من النفايات المتناثرة بكافة أرجاء البلاد.
و سيزداد الوضع تدهورا مع الفترة الصيفية القادمة التي تعرف توافد العديد من الجالية الجزائرية والمصطافين على الجزائر والتي تزيد الوضع تفاقما فأغلب المدن تشكوا تراكم الأزبال في شوارعها ما ينتج عنه روائح كريهة تزداد حدتها مع ارتفاع درجات الحرارة في هذا الفصل ناهيك عن الأضرار الصحية الناجمة عن تراكم هذه الأزبال بالقرب من الأحياء السكنية و المدارس ويحمل المواطن مسؤولية هذا الوضع للمسؤولين إذ ناشد مواطنون السلطات العسكرية للتدخل و وضع حد لهذا الوضع البيئي الكارثي الذي يسيئ لجمالية الجزائر وفي هذا سياق سجلت ولاية عين الدفلى لوحدها فقط كمية إجمالية تقدر بـ 5 الاف طنا من النفايات في إطار حملة تنظيف واسعة أطلقتها السلطات المحلية منذ منتصف أبريل الماضي تحسبا لفصل الصيف وفق ما علم من مديرية البيئة والطاقات المتجددة وأوضحت المكلفة بمصلحة حماية التنوع البيولوجي والأنظمة البيئية بالمديرية هيفاء سبع أن الجزائر تغرق في النفايات بسبب ضعف الامكانيات وان الكارثة ستكون في موسم الشتاء القادم بسبب تواجد أكثر من 1540 نقطة سوداء ومفرغات فوضوية بالبلاد مما سيجعل العديد من المدن معرضة لخطر الفيضانات وإصابت الاطفال بإمراض الربو والحساسية والتعفنات الجلدية.