قالها المقبور بومدين قبل أن يموت مشكلة الجزائر الكبرى هي مشكلة انعدام الرجال هو قصد بها شيء آخر في تلك الحقبة لكننا وقفنا على كلمته اليوم بكل معناها فرجالنا تعودوا على الذل والمهانة حتى بات يسبحون باسم الجلاد ويهللون باسم تبون ويتعارك المواطن مع أخيه لحد الموت من أجل حبة فيكرا واحدة وتجده كالنعامة أمام الشرطي أو العسكري لا يستطيع أن يطالب بحقوقه وحقوق أطفاله بل حتى حقوق زوجته الشرعية لا يستطيع توفيرها لولا معجزة الحبة الزرقاء.
هرمون السعادة الزوجية قد يتحول إلى قاتل طبيعي بكل سهولة فالجزائريون يقبلون عشوائيا على شراء مادة الفياجرا بشكل جنوني ولم يعد استخدامها مقتصرا على الكهول بل أصبح يتجاوزهم إلى من هم أقل سنا بل إن معظم المواطنين يعانون من ضعف جنسي حاد الشيء الذي فسره الطبيب النفسي بأنه يعود إلى كمية الخوف والهلع التي أصبحت تسيطر على شخصية المواطن الجزائري ولدت عنده انعدام الثقة بالنفس وخمول العضلات اللاإرادي مما سبب الضعف الجنسي وقلة الفحولة والرجولة لهذا يلجأ المواطنون إلى اقتناء الحبة الزرقاء مباشرة على مستوى الصيدليات دون استشارة قبلية للطبيب…وفي السياق ذاته قررت لجنة الخبراء التي اعتمدتها وزارة الصحة توقيف منح رخص التسويق لأقراص الخصوبة الظرفية 25 مليغراما بالنظر إلى إغراق السوق الجزائرية بكميات كبيرة منها وإنتاجها من قبل أكثر من مخبر صيدلاني كما علمنا من مصادر رسمية من مديرية الصيدلة بوزارة الصحة أنه تقرر توقيف منح رخص التسويق للمتعاملين الذي يوفرون عقار ”الفياغرا” على شكل 25 مليغراما بعد أن تبين أن الفياجرا وراء ارتفاع نسبة الخطر والتعرض إلى نوبات قلبية بسبب الاستهلاك المفرط لها وعدم احترام الجرعات وهكذا نعزي أنفسنا في مواطنينا الذين دفنوا رجولتهم وكرامتهم تحت التراب وعوضوها بحبة زرقاء لا تسمن ولا تغني من جوع.