هل ظاهرة الموت والقتل التي تحدث في البلاد مند عقود عديدة هي ظاهرة طبيعية وواقعية نتيجة للتزايد السكاني والعمراني الذي عرفته البلاد ام هي آجال واعمار حان موعد رحيلها المفاجئ ولأتفه الأسباب تموت ام هي لعنة الجزائر التي ترافق كل الأجيال مند حقبة الاستعمار الأول الى يومنا هذا في الواقع لهذا الموضوع بالضبط توجد عدة أسباب وعدة معطيات فمند القدم كانت الموت يصيب طبقة الشعب والعبيد فقط اما الحكام والمواطنين الموالين للمستعمر كانوا بعيدين عن هذه اللعنة ولا زالوا فلم نسمع يوما ان رئيسا او جنرالا او ابن مسؤول مات مخنوقا بالغاز في حمامه الخاص او مات مسموما بطعام فاسد او بضربة سكين غادرة من سارق محترف لا لا لم نسمع بذاك ولن نسمع فالموت والقتل يلاحق فقط المواطنين البؤساء الذين اعتادوا عليه وآلفوه حتى اصبح كل واحد ينتظر دوره ليس إلا…!
وقعت حوادث مميتة راح ضحيتها مواطنين أبرياء ماتوا بغباء وبسذاجة حوادث لو وقعت في احدى الدول الأوربية لما فقدنا روحا واحدة ولكن كما هو الحال في الجزائر فلا قيمة للمواطن ولا دية له فهو ان لم يمت طبيعيا سيموت برصاص كلاب الجنرالات…حوادث متوالية وقعت في البلاد وفي يوم واحد راح ضحيتها العديد من المواطنين بشكل غريب وبطريقة ساذجة فأول ضحية هو اللاعب الشاب وسيم جزار 17 سنة شاب في عمر الزهور لم يكن مع الشهداء في حرب غزة ضد إسرائيل ولا في باريس يطالب بجماجم اجدادنا كان فقط في ملعب كرة القدم واصطدم بشكل عادي مع زميله المنافس فقد خلالها الوعي ومع غياب الطبيب المسعف وسيارة الإسعاف وحتى الماء الصالح للشرب فارقنا الشاب وسيم بكل بساطة وبوقت غير قصير وبعد صلاة العصر انهار سور مسجد آيل للسقوط على خمسة فتيان اودى بحياتهم على الفور ولم يتم انقاذ واحد منهم للأسف لتأخر رجال الحماية المدنية وحضورهم بعد ساعات من الإفطار وفي نفس الليلة ماتت عائلة جراء الاختناق بالغاز القاتل العائلة مكونة من سبعة افراد بالجدين والوالدين والابناء اما قتلى حوادث السير فتسجل بالعشرات يوميا والذين يقتلون غدرا رميا بالأحجار الثقيلة و ضربا بالفأس والسكين والرصاص فحالات كثيرة تسجل عبر ربوع الجمهورية فنحن بالجزائر عندنا حرب صغيرة تنزف في أرواح المواطنين البؤساء ولا احد من عصابة الكلاب يهتم لموتهم كأنهم أرواح حيوانات وليست أرواح بشر.