ابتلانا الله عز وجل في هذه العهدة السوداء برئيس يكذب اكثر من ما يتنفس فالمنبطح تبون تعدى عمره السبعين ربيعا ونيف ومازال الشاذ يكذب ويكذب كطفل مراهق لا يضع وزنا لحديثه ولا يعلم ما يقول يحرف التاريخ ويلعب بالحاضر ويعطي وعود كاذبة والشعب المغبون وسط كل هذا يصدقه ويهتف باسمه “تحيا عمي تبون” فلقد اصبح المواطن البائس بلا إرادة وبلا نخوة يصدق كل ما ينطق به المعتوه تبون من خرافات وأرقام خيالية واحصائيات لم يقم بها مركز او باحثين لا توجد الا في مخيلته المريضة…شعب فقد نخوته ورجولته و سلبت ارادته ورئيس مزور جاء على ظهر دبابة لا يجيد سوى الكذب وبيع الوهم للشعب وعصابة تحتكر خيرات البلاد وتغتصب المواطنين ليلا ونهار فمن اين يأتي الفرج وان لنا مخرج؟
لو كان الدجال صادق في كلامه وفي وعوده لكنا اليوم نعيش في مجرة لوحدنا خارجا عن مجموعتنا الشمسية البدائية الفقيرة فالدجال يكذب ويقول انه استرجع 30 مليار دولار من الأموال المنهوبة خارج البلاد وفي العام الماض فقط استرجع 50 مليار دولار أخرى علاوة على تحقيق دخل صاف من تصدير الغاز والنفط يقدر ب 270 مليار دولار خلال السنة الجارية بالإضافة الى ان الجزائر هي المصدر الأول في العالم للحديد والفوسفاط والزنك والمعادن النادرة والتي تدر على الدولة 200 مليار دولار سنويا وذلك على حد قول الدجال تبون واذا قمنا بعملية حسابية بسيطة وجمعنا هذه الأرقام الفلكية الخيالية مع بعضها البعض خلال سنة واحدة لوجدنا انفسنا اننا اصبحنا فجأة اغنى دولة في العالم وان ميزانيتنا الضخمة هذه تكفي لسد ديون القارة السمراء بأكملها والعيش في رغد ورخاء ولكن حينما يستيقظ الزوالي من أحلامه ويتذكر بان عليه النوم مبكرا ببطن فارغة من عدم وجود ما يقتات به هو وعياله وان يستيقظ مبكرا للاقتتال في طابور الحليب والخبز والسميد من اجل بضعة قطرات من الحليب و حفنة سميد آنذاك تتحطم أكاذيب المغبون وتصطدم بالواقع المرير واقع الجوع والعطش والفقر والاوساخ والدعارة والشذوذ آنذاك تظهر الفوارق الشاسعة بين أكاذيب تبون المخادع وواقع المواطن البائس…