انعقدت ندوة حول “التحديات الراهنة في الشرق الأوسط” يوم الأحد بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر العاصمة، من تأطير مدير مركز الدراسات الدولية و الإقليمية بجامعة جورجتاون القطرية السيد مهران كامرافا، و هو محاضر أمريكي من أصل إيراني.
و أشاد الأستاذ كامرافا خلال هذه الندوة على الدور الريادي للديبلوماسية الجزائرية التي تلعب دورا بناء في تسوية النزاعات في الشرق الأوسط و دوليا.
و لم تفت الفرصة الأستاذ كامرافا للتذكير بالوساطة الجزائرية في ملف الرهائن الأمريكيين بطهران في الفترة الممتدة بين نوفمبر 1979 و يناير 1981، حيث لعبت الوساطة الجزائرية أنذاك دورا كبيرا في حل هذه الأزمة بين إيران و الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أكد الأستاذ المحاضر على الدور الهام الذي لعبته الجزائر في تسوية الأزمة بين إيران و العراق سنة 1975، إلى جانب نجاح الوساطة التي قادتها الجزائر تحت إشراف الأمم المتحدة في مالي، لينتهي مسار الوساطة في أزمة مالي بتوقيع الأطراف المالية على اتفاق السلم و المصالحة في يونيو 2015.
و اعتبر الأستاذ مهران كامرافا مدير مركز الدراسات الدولية و الإقليمية بجامعة جورجتاون القطرية أن ما حققته الجزائر في وساطتها في حل النزاعات هو دليل على نضج الديبلوماسية الجزائرية.