دائما ما ينبطح الشاذ تبون لرؤساء الدول الأوربية والغربية ويعود ليطلب الود والحب بعدما فشل بكائه ونواحه واحتجاجه على مواقفهم المعادية لمصلحة الجنرالات فمثلما انبطح العجوز تبون للرئيس الفرنسي ماكرون وهو يستجدي ود وعطف فرنسا ها هو الآن يعاود الكرة مع الثور الاسباني بيدرو سانشيز فقد رضخ المنبطح تبون وعصابته للأمر الواقع وراح يستجدي إسبانيا قبول سفيره الغبي في العاصمة الاسبانية وفق ما أفادت به صحيفتا “إلباييس” و”إل كونفيدونثيال” مشيرة إلى أن الجنرالات طلبوا من الإسبان قبول “عبد الفتاح دغموم” سفيرا لهم في مدريد بكل مذلة ومهانة.
وبعد 19 شهرا من القطيعة التي دامت منذ 19 مارس 2022 منذ ان سحب النظام الهمجي السفير “سعيد موسي” بعدما أعلن “بيدرو سانشيز” رئيس الحكومة الإسبانية مغربية الصحراء وابدى دعمه الواضح لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 كحل وحيد أوحد لحل النزاع المفتعل بشأن الصحراء المغربية حيث فشل نظام عجزة قصر المرادية في تحري سياسة الصد والرد في مواجهة المملكة الإسبانية ليتقدم بطلب رسمي إلى إسبانيا من أجل قبول “عبد الفتاح دغموم” الذي سبق وشغل منصب مستشار في السفارة بمدريد عام 2019 قبل تعيينه سفيرا في غينيا كوناكري ثم أصبح لاحقا مسؤولا فاشلا في وزارة الخارجية وكانت الأزمة بين إسبانيا والجنرالات ابتدأت يوم مارس 2022 بعد إعلان الجنرالات سحب السفير من مدريد ثم بعد ذلك قرار التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة مع المملكة الإسبانية سنة 2002 نكاية في “بيدرو سانشيز” الذي راهن العجائز على مغادرته الحكومة لكن وبعد عودته القوية بعد الاستحقاقات التشريعية الأخيرة لم يجدوا بدا غير الرضوخ والانصياع والعودة إلى مدريد خائبين منصاعين للأمر الواقع وخوفا من أن تزداد رقعة العزلة التي فرضتها علينا سياسة الجنرالات العمياء التي ستدخلنا في كوارث حقيقية وعداوة مع الدول القريبة والبعيدة.