قام الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بإرسال نداء للرؤساء والأمراء والملوك العرب والمسلمين، وذلك لحثهم على التحرك من أجل إنقاذ القدس والمسجد الأقصى من الاحتلال الاسلامي.
وقال القيادي الاسلامي في كلامه: “أسألكم وأقول لكم: ماذا أنتم فاعلون بعد مرحلة الشجب والاستنكار، وإصدار البيانات النارية؟ اعلموا أن المسجد الأقصى ينادينا”، مضيفا :” “تل أبيب” تريد فرض سيادتها على المسجد الأقصى، في القدس الشرقية، وأن هذا يعني أن “الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء ذلك إلى فرض سيادة باطلة للاحتلال الإسرائيلي باسم القانون على المسجد الأقصى”.
وأضاف ذات المتحدث: ” الحكومة الإسرائيلية تريد بذلك “الهيمنة المطلقة على المسجد الأقصى، والتصرف المطلق فيه، وكأنها صاحب الإرادة الوحيدة في المسجد، والمخول الوحيد بإدارة شؤون الحياة اليومية فيه.
وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية قد حكمت بكون المسجد الأقصى مكانا مقدسا لليهود ولهم الحق في الصلاة فيه، لذلك لا يحق منهم من الوصول إلى ساحته ومنعهم من الوصول إلى ما يسميه الصهاينة “جبل الهيكل”.
وقال الشيخ رائد في هذا الصدد هذا القرار يعني “التعامل مع المسجد الأقصى، وكأنه غير موجود، وكأن الموجود فقط في نظر الاحتلال الإسرائيلي هو (جبل الهيكل) وهو المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الاقصى”، متابعا :” هذا يعني هدم اسم المسجد الأقصى، وهدم مدلول وجود هذا الاسم، وهو أخطر من هدم مباني المسجد الأقصى، وإن كان هدمها كارثة كبرى”، ليختم رسالته بالقول :” بناء على كل ما تقدم، أرى من الواجب أن أسألكم وأن أقول لكم: ماذا أنتم فاعلون بعد مرحلة الشجب والاستنكار، وإصدار البيانات النارية؟ اعلموا أن المسجد الأقصى ينادينا”.
هذا وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أكدت بأن القدس هو كان أثري له علاقة بالمسلمين والمسيحيين واليهود، ولا يحق لإسائل إدارته ولا إدخال أية تغييرات عليه، وذلك بعد أن كانت المنظمات الصهيونية تهدف لهدم المسجد الأقصى بحثا عن الهيكل السليماني المزعوم.
وقامت بعض الدول العربية بإرسال رسالة احتجاج إلى إسرائيل من أجل إبلاغها بالإستنكار الشديد لقيامها بهذه الأمور في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى القيام بتحسين العلاقة “علنا” مع العرب حتى يتسنى لها مواجهة الفلسطينيين وجها لوجه.
وتأتي هذه القرارت في الوقت الذي تعلم فيه تل أبيب أن الإدارة الأمريكية الجديدة بزعامة دونالد ترامب ستقوم بدعمها في حربها ضد الفلسطينيين وهو الأمر الذي جعل الحكومة اليمينية الإسرائيلية تريد استباق الخطوات لتثبيث احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وكان الشيخ رائد قد اعتقل لعدة أشهر في السجون الاسرائيلية وذلك لاتهامه بخلق الفتنة والدعوة إلى الإرهاب والعنف ضد المواطنين اليهود، وهو ما جعل المطالبات بإيقافه تزداد بسبب مواقفه الحاسمة من الاحتلال.
وقال متتبعون أن الداخل الفلسطيني أصبح رهينا بقدرة المقاومة الاسلامية في المواجهة.