عُرِضَتْ أمام المحكمة قضية ابتزاز من نوع خاص، بدأ يستشري في المجتمع الجزائري، بحكم الإقبال المتزايد على عالم التكنولوجيا، قضية خلقت جدلا واسعا، بعدما تمكنت مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس، في الآونة الأخيرة، من توقيف شاب بالغ من العمر 21 سنة، على خلفية ابتزاز قاصرتين عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”.
و الضحيتين تلميذتين في الطور المتوسط تبلغان من العمر 14 و 16 سنة، تعرفتا على الشاب الذي قام بعملية الابتزاز عبر الفايسبوك، و الذي كان يستخدم حسابا وهميا باسم مستعار، و تمكن من استدراج الضحيتين من العالم الافتراضي إلى العالم الواقعي، حيث التقى بهما أمام باب المدرسة التي تدرسان بها، و أرغمهما تحت التهديد بالسلاح الأبيض لمنحه أموالا و مجوهرات.
حيث سلمته الضحية الأولى مبلغا ماليا قيمته 5 آلاف دينار جزائري، و الذي سرقته القاصر من أهلها، فيما الضحية الثانية سلمته مجوهرات هي في ملكية والدتها، لكن سرعان ما أكتشف أمرهما، بعدما تقدم أهل الضحيتين بشكوى ضد الذي يحرك هذه العملية.
لكن بقي المتهم في هذه القضية مجهولا بحكم استعماله لاسم مستعار عبر حسابه في الفايسبوك، فيما من جهتها مصالح الأمن قامت بتحقيقاتها مستعينة بأحدث الوسائل التقنية، الشيء الذي مكنها من التعرف على المتهم و تحديد هويته و مكان تواجده، لتقوم بعملية مداهمته و توقيفه.
و خلال جلسة المحاكمة، تعرفتا الضحيتين على الشاب المبتز بمجرد مقابلته في المحكمة، و قد قضت المحكمة بعقوبة سنة حبسا نافذا في حق المتهم بثبوت التهم المنسوبة إليه.