هنالك إجماع دولي على أن وجود الطوابير هو إعلان غير رسمي عن فشل الدولة وضعفها الاقتصادي والسياسي وبما أن الجزائر أصبحت معروف ببلد المليون طابور ومؤخرا دخلت كتاب غنيس للأرقام القياسية أطول طابور في تاريخ البشرية من أجل السميد بطول كيلومتر ونصف دليل على أن أزمة الغذاء في الجزائر وصلت إلى حد خطير جدا يتجلى في تنامي الاعتماد على المصادر الخارجية لإطعام السكان وتدهور نصيب الفرد من الناتج الزراعي وتراجع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي.
لهذا سياسية الطوابير هي الأسلوب الأمثل للجنرالات عملاء الغرب لتجويع وإفقار المواطن الجزائري ليسهل عليهم ضرب الشعب من الداخل وتركيعه فاجعلوا المواطنين عبيدا في أسواق المال والعمل والإنتاج والاستهلاك فتجويع الشعب الجزائري ومحاصرته والتضيق عليه هو مخطط مدروس ومدبر بإتقان وعناية من قبل نظام الجنرالات القصد منه هو إلهاء الشعب لكي ينسى حقوقه السياسية والاقتصادية لكي يرتاح الجنرالات في إدارتهم للبلاد ومن اهم نتائج سياسة التجويع للشعب الجزائري هي قبول القطيع أي قرار للجنرالات بدون التفكير فيه أو بدل أي مقاومة تذكر لأن الجزائريين مشغولين بلقمة العيش لكي لا يكون لدى الجزائريين الوقت ليلاحظوا ما يحدث من قرارات وسياسات خاطئة تمس حياتهم ومستقبلهم لهذا سياسة التجويع وسياسة إقراض المواطن وإغراقه في الديون بالفائدة المستمرة هي السياسة الناجحة جدا التي يتبعها الجنرالات الطواغيت لصرف الناس عن القضية الحقيقية والمصيرية فالشعب عندما يضعف اقتصاديا يضعف في مواجهة أي عدو ومن ثم يمكن لأي دولة استغلال هذه الحالة من الفقر والظروف الصعبة في ضرب الجبهة من الداخل عن طريق شراء الناس والذمم والمواقف المصيرية فهم ينظرون إلى الجزائريين على انهم موارد وثروات بشرية تستغل ومجرد خرفان فيتعمدون استهدافهم في قيمهم وأخلاقهم ومبادئهم ومن ثم يستغلون ضعف هذه الأخلاق في ضربهم من العمق الداخلي لنواة الحقيقية للمجتمع فتتعمق حالة الخلاف والعداء فيما بينهم ليثم استغلال هذا الخلاف والتشاحن في تجنيد الكل ضد الكل ومن هنا تسير الأمور كما هو مطلوب لصالحهم ومصالحهم ومن هنا فان النظرة الصحيحة التي يجب أن تكون قائمة لدنينا كجزائريين هو أن الجنرالات والنظام العالمي الصهيوني هما وجهان لعملة واحدة مهما سوقوا لأنفسهم في وسائل الإعلام من نعرات القومية وعصبيات الوطنية فالنظرة الصحيحة للجنرالات هي انهم وكلاء للنظام الكبير الصهيوني لاستغلالك ماديا وروحيا وجسديا ومن هنا يجب علينا ادراك أن العدو الداخلي (الجنرالات) هو اخطر من الخارجي الف مرة لأنه ينشر حالة الفرقة والكراهية والعداء بين أبناء الوطن الواحد عن طريق اختراع فزعات وهمية وعدو وهمي لا وجود له من الأساس ليصرف نظرك عن العدو الحقيقي الذي يحاربك في وطنك لهذا اذا كان في أي جزائري حبة خردل من الرجولة يجب أن يثور ضد الجنرالات لكي نصنع ثورة عظيمة في هذا الشهر العظيم.