لم يعد يفصلنا عن هلال شهر رمضان 2023 أكثر من أسبوعين وهي فترة تعد من المواسم التي بلغ فيها نشاط مديرية التجارة ذروته بولاية تبسة على غرار مختلف ولايات الوطن حيث تحركت آلة الرقابة تزامنا مع تحرك آلة البيع والشراء بقوة خاصة في ولاية تبسة التي لم يعد يعمل تجارها مع أبناء الولاية فقط وإنما مع عدد من الوافدين من خارج الولاية من أم البواقي وسوق اهراس وبسكرة وحتى قسنطينة وعنابة والعاصمة حيث يطلبون بعض التوابل و الأواني الفخارية المستوردة من دول الجوار وايضا يعرف تزايد الطلب على اللحوم والتي بقدرة قادر تصبح متوفرة بكثرة وبكل المحلات التجارية وحتى الباعة المتجولون يبيعونها على عرباتهم المجرورة باليد بعدما غابت الحمير والكلاب والقطط من الشوارع الجزائرية بشكل مفاجئ… !
والغريب أن هذه البلديات التي صارت مقصدا لشراء اللحم قام بعض الأشخاص فيها بوضع طاولات قرب حوانيت مغلقة وليست في الخدمة وهم يبيعون لحوما تلقى الرواج الكبير ولا أحد يعرف مصدرها حلال ام حرام لحم عجل ام لحم كلب وأين ذُبحت وسُلخت ومتى وكيف ومع اقتراب شهر رمضان تجد حوانيت لا علاقة لها بالجزارة ومهنتها تتحول بين عشية وضحاها إلى بيع اللحوم حيث ان مصالح الرقابة لم تنه جولتها الصباحية ليوم واحد حتى كانت قد أعدت ملفات لمخالفين عددهم قارب العشرين لأجل إحالتهم أمام الجهات القضائية كما وجه أعوان الرقابة تحذيرا لأصحاب المطاعم بخصوص الممارسة التجارية ومختلف المخالفات التي تتعلق بمصدر اللحوم وجودتها وسقف سعر السوق والتي ستؤدي بمحلاتهم إلى الغلق في جولة فجائية قادمة ان لم يقوموا بتجهيز المعدات الضرورية (الرشوة المعتادة من مبلغ مالي معتبر وكيلوات من لحم العجل الطازج).