كلما تحدث السفير السابق لفرنسا كزافييه دريانكور عن الوضعية الحالية للجزائر مقارنة على ما كانت عليه في عهدة فرنسا و نفوذ عصابة العسكر الممتد في كل قطاعات البلاد وفضح التاريخ المغلوط الذي تحاول العصابة كتابته بكل الكذب والافتراءات و نهجه على حسب مخططاتهم واهوائهم بما فيه طمس هوية المواطن البائس ولو بالتشبه ببلدان الجوار و الابعد منهم المهم خلق اساطير و اشاعات تحول المواطن الجزائري الى كائن غريب غير واضح الملامح ولا اصل له منبوذ من الجميع .
كل هذه المعلومات الحقيقية التي يقدمها السفير تثير غضب عجزة المرادية ولا يملكون حيلة للرد عليه سوى الزيادة في قمع الشعب وفي عدد المعتقلين السياسيين نزل كزافييه ضيفاً على راديو الجنوب في حصة صباحية قال فيها أن فرنسا رغم احتلالها للجزائر أكثر من 130 سنة إلا أنها لغاية هذا اليوم لم تتمكن من فهم الجزائر وفهم العقلية الجزائرية وارجع ذلك للعلاقات المعقدة والمتشعبة بين البلدين حيث أوضح أن الجزائر تشكل لدى فرنسا سياسة خارجية وداخلية في تناقض غريب وعجيب لا تحظى به أي دولة أخرى حسب نفس المتحدث واردف قائلاً عندما تكون سفيرا في روسيا أو ألمانيا او أستراليا فانك تتابع مهامك بكل سهولة مقارنة بنفس المهام في الجزائر لأن أي حديث أو موقف أو تعليق أو سكوت من سفير فرنسا في الجزائر سيتم التعليق عليه من الاحزاب والكيانات السياسية والمدنية والحكومية في الجزائر واضاف قائلا لا أفهم هذا التناقض في العقلية الجزائرية فكل الجزائريون يلومون فرنسا على احتلالها للجزائر وفي نفس الوقت كل الجزائريين مواطنين وحكام يحبون فرنسا ويريدون الهجرة اليها ولو بإلقاء انفسهم في قوارب الموت هربا من الجزائر بل ان 43 مليون جزائري يودون الرحيل الى فرنسا اليوم قبل الغد بل ان معظم المسؤولين في الحكومة والبرلمان تحصلوا على الجنسية الفرنسية مقابل اموال ضخمة وان كانت فرنسا حلم كل جزائري فهل فعلا فرنسا قل ملايين الجزائريين لهذا على الحكام في قصر المرادية اعادة النظر في سياستهم اتجاه الشعب وتوزيع الثروات لأن لا حمل لفرنسا بهذا الكم الهائل من الجزائريين.