سيناريو اغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف و الشاب حسني وغيرهم من المغدورين بثقب في الرأس برصاص الغدر مازال مستمر الى يومنا هذا ومازلنا نرى زينة شبابنا تتساقط كأوراق الشجرة العجوز فهناك من المناضلين من عرفناهم بيننا وآخرون قتلوا في غيابات المعتقلات كحكيم دبازي ومحمد تامالت وتوفيق الطيب وغيرهم من ابناء الجزائر طالما اننا رضينا بحكم العسكر فان مسلسل الدم لن يتوقف ابدا الا بسقوط حكم العسكر وآخر ضحايا العفن شنقريحة المرحوم جمال الدين شاوي الذي اغتيل فقط لأنه قال كلمة حق في وجه حاكم ظالم.
كشف النائب العام لمجلس قضاء سكيكدة السيد إبراهيم بوسالم من خلال بيان أصدره أن الضحية المغدور المرحوم جمال الدين شاوي قد قُتل بطلق ناري على الرأس مباشرة مشيرا إلى أنه بتاريخ 30/01/2023 وعلى حوالي الساعة 18.50 دقيقة تلقت مصالح الدرك الوطني ببلدية الحروش بلاغا من أحد المواطنين مفاده العثور على كومة من التراب حُفرت حديثا بجانب الطريق السيار بقرية التوميات تشبه إلى حد ما قبرا مضيفا أنه فور تلقي البلاغ انتقل وكيل الجمهورية رفقة عناصر الدرك الوطني والحماية المدنية إلى المكان وبعد إزاحة التراب عُثر على جثة شخص من جنس ذكر وبعد المعاينة الميدانية نُقلت الجثة إلى مستشفى الحروش ليتبين أنها تعود للمرحوم شاوي جمال الدين محل بلاغ بالاختفاء والذي اتضح أنه تعرّض لطلقة نارية على مستوى منتصف الرأس أي انه من صوب نحو راس المرحوم شخص محترف متدرب على مثل هذه العمليات وليس عملية سرقة عادية كما يدعي نظام الغدر والخيانة أما باقي الجسد فلا توجد عليه آثار للعنف مؤكدا استنتاجنا وان القاتل هو من الكومندو الخاص بتصفية معارضي الداخل رغم أن التحقيق الابتدائي لايزال مستمرا تحت إشراف النيابة إلى غاية الكشف عن الجناة الامر الذي يبدو مسرحية متكررة فالنظام لم يعرف ليومنا هذا من قتل الشاب حسني ولا الراحل بوضياف فالقضية ستقيد باسم مجهول كسابقاتها ليضل هذا المجهول يحصد في ارواح الجزائريين بلا رادع وبلا عقاب والشعب البائس ينتظر دوره كالنعاج الضالة.