في ليالي الشتاء القاسية وفي عز البرد والجوع تجد الجنرالات وحاشيتهم ينعمون بأطيب المأكولات وأجود أنواع الافرشة الدافئة والسرير الناعم مع تواجد اجهزة التدفئة الإلكترونية التي تجعل المنزل دافئ ومريح فتحلو معها الحياة مع كؤوس الفودكا الساخنة صورة من البذخ والثراء الفاحش على حساب الشعب المغبون وبالمقابل تجد المتشردين من بني جلدتنا يعانون الوليات والأهوال في هذا الفصل البارد بل منهم من ينام في العراء ليصبح في الصباح جثة هامدة من البرد والجوع ليس له دية أو راع يهتم به مادامت الكأس تدور فليمت نصف الشعب أو كله وتحيا تبون.
شرع الهلال الأحمر في التحضير لبرنامج التكفل بالأشخاص المشردين ومن دون مأوى خلال هذا الفصل من سنة وذلك بإدراج خرجات ليلية في سبيل توزيع الوجبات الساخنة والأغطية والأفرشة والتي تنطلق خلال بداية الشتاء وتمتد إلى غاية نهاية موسم البرد إلى جانب التكفل بنقل بعض المشردين بمعية مصالح الأمن والحماية المدنية إلى مراكز الإيواء وغالبا ما يكونون نساء وقاصرات دون باقي المتشردين لغرض لا يعلمه إلا المسؤولين الشرفاء هنا يقول الأمين العام للهلال الأحمر الطاهر لحرش في حديثه خص به موقعنا بأن التمويلات الموجهة للهلال الأحمر جد محدودة وتكاد تكون شبه منعدمة وأن الدولة لا تساهم في تغطية المصاريف ولو بدينار واحد وأنه لولا بعض المواطنين الشرفاء الذين يتكلفون بشراء الاغطية والاطعمة للمتشردين وبعض المتطوعين من أبناء الشعب الذين يعملون بشكل تطوعي دون مقابل لأغلق الهلال الاحمر الجزائري لأجل مسمى في حين أن أحد الأطر رفض ذكر اسمه أن تسعون بمئة من ميزانية الهلال الأحمر الجزائري هي موجهة لجبهة البوليساريو أما فقراء والمتشردين الجزائريين فلهم الله وتبادر حينها سؤال في ذهني هل يعلم هؤلاء مبادئ الهلال الاحمر او حتى شعائر الدين الاسلامي الحنيف .