اعتبر مراد وهبة الأكاديمي المصري أن وصول ترامب إلى رئاسة أمريكا هو هدية من الله حيث قال :” الله أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لينقذ البشرية من الخلافة الاسلامية، كما أرسل السيسي إلى مصر في 30 يونيو لوقف تغول جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية”، مضيفا :” لو وصلت كلينتون للحكم؛ كنا سنقع في كارثة حضارية، وبدون مبالغة؛ عشان كده ترامب متحمس للرئيس السيسي؛ لأنه أنقذ الحضارة بوعيه للمخطط”.
وهبة الذي أطل من التلفزيون المصري الرسمي، واصل كلامه بالقول :” لما جاء أوباما لجامعة القاهرة؛ قال للمشير طنطاوي: أعطِ السلطة للإخوان، ومحمد بديع المرشد العام للإخوان قال: عندما نستولي على السلطة بعدها مباشرة تأتي الخلافة الإسلامية”، متابعا : “الرئيس السيسي دايما يقول دي كانت سنة سودة بتاعة الإخوان، والبابا تواضروس الثاني قال دي سنة سودة، والسواد جاي من الخلافة الإسلامية اللي كانت هتنتشر في الشرق الأوسط، ثم تنتقل لدول أخرى”.
تصريحات وهبة المثيرة للجدل لم تمر مرور الكرام، بل أثارت الكثير من الجدل خصوصا على مستوى مواقع الواصل الاجتماعي، حيث علق عبد الفتاح ماضي، أستاذ العلوم السياسية على تصريح وهبة بالقول :” في مصر يتحول من يسمّون (المثقفين) إلى مخربين ومخرفين، ويظهر ما يسمى (التنوير) على حقيقته؛ تدمير وتخريب”، في الوقت الذي تساءل فيه رائد أمين :” ما هذا المستوى الذي وصل له المصريون؟ يوم أصبح السيسي رئيسا لهذا البلد؛ بدأنا نشوف مثل هؤلاء في إعلامهم كثيرا.. مرة فيلسوف، مرة صحافي، مرة من يقولون لهم شيوخ الأزهر.. الصراحة مصر لم تتعثر اقتصاديا فقط”.
هذا وجاء تصريح وهبة بعد أن قام دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الحالي بتوقيع قرار يوم الجمعة الماضه، يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 4 أشهر كاملة وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوما كاملة للمهاجرين القادمين من سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن، الذين كانوا يصلون إلى أمريكا عبر الجو.
واعتبر ترامب الذي قام باعتقال جميع الوافدين من هذه الدول في المطار قبل دخولهم البلاد، في خطوة مثيرة للجدل، جددت عليه النقد اللاذع من معارضيه، أن هذه الخطوات المتخذة تهدف إلى حماية مواطني الولايات المتحدة الأمريكية من الهجمات الإرهابية، معتبرا أن إدارته هي في حاجة لتطبيق عمليات أكثر فحص وصرامة على اللاجئين والمهاجرين بل حتى الزائرين، حيث بدأت الأخبار تتحدث عن القيام بفحص حسابات الفيسبوك لكل شخص يضع قدمه في الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وجدير بالذكر أن النظام المصري اعتبر من أكبر الداعمين لوصول ترامب للرئاسة، حيث أن السيسي أول المباركين للرئيس الجمهوري اليميني المتطرف بعد وصوله للبيت الأبيض متفوقا على غريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون.