اعتبر مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات والقيادي في حزب العدالة والتنمية أنه من غير المقبول بتاتا أن يصبح رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المتصدر للإنتخابات المغربية الأخيرة ليوم السابع من أكتوبر، أن يصبح مرؤوسا من طرف بعض الأحزاب التي لم تتجاوز عدد مقاعدتها 30 مقعدا في الانتخابات التشريعية الأخيرة، مضيفا أن هذا الأمر غير مقبول، ولا يمكن أن يقبل الحزب ولا جميع قياداته أن يتم صنع أغلبية للحكومة الحالية، تجعل من الحزب المتصدر للإنتخابات الأخيرة، الحلقة الأضعف، لأن هذا الأمر فيه إهانة كبيرة لرئيس الحكومة ولحزبه ولإرادة المغاربة الناخبين.
وعن بلاغ رئيس الحكومة الأخير، الذي تمت عنوتنه بـ “انتهى الكلام” بعد المفاوضات بين العدالة والتنمية وباقي الأحزاب على رأسها حزب التجمع الوطني للأحرار بزعامة عزيز أخنوش، صديق الملك :”بلاغ رئيس الحكومة لم يكن منه بد، لقد فرض عليه، بعدما عرض على حزبي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية المشاركة، اختارا أن يقاربا الموضوع من خلال مجموعة الأحزاب الأربعة.
رئيس الحكومة كان واضحا وصريحا لما اقترح تشكيل الحكومة المقبلة انطلاقا من أحزاب الأغلبية السابقة، التي تضم أحزاب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، لكن هذا العرض لم يتجاوبا معه”، مضيفا حول رفض حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية الدخول للإئتلاف الحكومي دون الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري :” السبب هو أن الحزبين الأخيرين (الحركة الشعبية والتجمع الوطني والأحرار) أرادا فرض حزبين جديد (الاتحاد الاشتراكي، والاتحاد الدستوري) على رئيس الحكومة، لتكون الأغلبية الجديدة مكونة من “ستة” أحزاب، وهذا ما رفضه رئيس الحكومة”.
أما عن رفض رئيس الحكومة قال الرميد في تصريحه الصحفي دائما :” رئيس الحكومة أصبح في هذه الحالة في وضعية “الرئيس المرؤوس”، حيث يشكل له الآخرون أغلبيته، وهذا ما لا يكمن أن يقبل به.
هذا التصرف فيه مس بكرامة رئيس الحكومة، وتجاوز الأمر إلى المساس بكرامة حزب العدالة والتنمية ومناضليه، والاستهانة بقرار الناخبين المغاربة، ومحاولة إفراغ إرادة الناخبين المعبر عنها من مضمونها”، مضيفا :” ليس عند رئيس الحكومة شيئ يضيفه لقد قدم مقترحه، وعلى كل من السيد عزيز أخنوش والسيد امحند العنصر أن يجيبا على العرض المقدم، فرئيس الحكومة قال كلمته وعلى الآخرين أن يقولوا أيضا كلمتهم”.
وعن رغبة الأمين العام لحزب الحركة الشعبية التفاوض منفردا مع رئيس الحكومة قال الرميد :” ولا، العنصر (زعيم الحركة الشعبية) أساء كثيرا إلى علاقته بابن كيران، وأخطأ لما حشر نفسه في دائرة الأحزاب الأربعة، فهو يعرف مكانته الخاصة جدا عند رئيس الحكومة، ويعلم أن حزبه كان محط عطف كبير من طرفه، وهو نفسه له علاقة جيدة مع رئيس الحكومة.
ثانيا، هو من اختار أن يعرض عن دعوة رئيس الحكومة للمشاركة في الحكومة.
ثالثا، السيد العنصر يعرف أن باب رئيس الحكومة مفتوح في أي وقت، وعليه إن كانت له رغبة أن يتصل بالسيد رئيس الحكومة”.