اعتبر عبد الله النفيسي، المفكر الكويتي، أن دول الخليج مطالبة بتشكيل ميليشيات شيعية من أجل إشراك الشعوب في الدفاع عن أوطانها، خصوصا مع اكتساح المد الإيراني للبلدان الخليجية بسبب الأقليات الشيعية الموجودة فيها، والتي يدين أغلبها بالولاء لولاية الفقيه في إيران.
النفيسي في سلسلة من التغريدات نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال :” مطلوب إشراك شعوب دول التعاون في الدفاع عن أوطانها إما عبر نظام للتجنيد الإجباري أو عبر تشكيل مليشيات تطوعيه يتم نثرها على الحدود، مضيفا في رسالة وجهها النفيسي لـ”الأخ علي الدقباسي” رئيس لجنة الشؤون الخارجية وإخوانه أعضاء اللجنة قال: علمنا من صحف اليوم أن اللجنة تلتقي غدا بوزير الخارجية لبحث التنسيق بين الحكومة والمجلس لمواجهة (الخطر الإقليمي) حسب الصحف .وبوضوح أكثر ( الخطر الإيراني) لأن إيران هي مضخة الخطر الإقليمي”.
وأفاد النفيسي :” حتى لا تضيع هذه الفرصة أود تنبيه أعضاء اللجنة لبعض الأمور : أولا حكومة الكويت منذ عام 1963 تتبنى فلسفه سياسيه تتلخص بـ( كل شيء على ما يرام)”، لافتا إلى أن “صيف 1990 المنحوس كانت جحافل الجيش العراقي وآلياته تتزاحم في الزبير والبصرة وكانت الحكومة متمسكة بفلسفة : كل شيء على ما يرام. وكان ما كان”، مضيفا :” أتوقع أن يقول وزير الخارجية الموقر للجنة بكل هدوء ووقار: (لا داعي للقلق كل شيء على ما يرام). يجب على الأعضاء ألا يقبلوا هذه الإجابة”، ثم تابع :” “ما نسمعه من القنوات والإذاعات الإيرانية الناطقة بالفارسية الـ47 والناطقة بالعربية الـ 33 قناة وإذاعة كلها تهديدات شبه يوميه للكويت ودول التعاون”، مشيرا إلى أن “بعض هذه القنوات الإيرانية سياسة وتمويلا يديرها مواطنون كويتيون وبعضهم أعضاء في مجلس الأمة. وتبث هذه القنوات من الكويت والعراق فما الحل؟”.
وواصل المفكر الكويتي كلامه موجه تغريداته هذه المرة عبر عدد من الاسئلة :” يجب أن يوجه للوزير: ما الحل ؟ ثم هذه الشبكات الإيرانية التجسسية التي تضبط بين الحين والآخر ومعها السلاح كيف التعامل معها؟ وما الحل؟. سؤال آخر ينبغي أن يوجه لوزير الخارجية: لماذا لا ترفع الكويت دعوه دوليه ضد إيران بشأن تجنيدها للعملاء وتخزين السلاح ( خلية العبدلي)؟”، مختتما تغريداته بالقول:” المهم ألا تضيع اللجنة هذه الفرصة وألا يتم تمييع الخطر الإيراني في تبادل الاحتشام السياسي الماسخ المكروه بين الكويتيين”.
وكان النفيسي قد قال في تغريدات سابقة :” لماذا لا تفكر دول التعاون بمليشيات شعبية مدربة للدفاع عن حدودها ردا على هذه التهديدات الإيرانية المتكررة عبر العراق؟، المليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران تحاول تخفيف الضغط على الحوثي في اليمن بتحركاتها الأخيرة على الحدود الشمالية للسعودية مع العراق”.