على خلفية الأحداث التي شهدتها عدة مناطق من الولايات، خرج الإعلامي و المعلق الرياضي حفيظ دراجي في عدة تدوينات له عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، يعبر عن موقفه من هذه الأحداث قائلا: “الجماعة التي حطمت المعنويات والمؤسسات والأحزاب والجمعيات والنخبة من الشخصيات، واستعانت بالرديئين والفاسدين؛ دفعت بطريقة غير مباشرة بأبنائنا للخروج إلى الشارع واستعمال لغة العنف التي لن تحل مشاكلنا، بل تزيد من تأزيم الوضع الاقتصادي والاجتماعي، لذلك ندعو أبناءنا إلى تفويت فرصة إعادة خلط الأوراق من طرف الجماعة المسلطة على رقابنا”.
و أضاف قائلا في نفس التدوينة : “إن الخروج إلى الشارع بشكل فوضوي وعنيف لن يحل مشاكلنا بل يزيدها تعقيدا، لكن استمرار الأوضاع على ما هي عليه لن يضمن بدوره الاستقرار لبلدنا والاطمئنان لشعبنا بل سيزداد التراجع والتذمر “.
كما دعا إلى احتواء الوضع “بالحوار، ومحاولة فهم كل منا الآخر، دون استفزاز وتخوين للغاضبين أو اتهامهم بالتخلاط أو كونهم أيادي خارجية أو داخلية لها أغراض سياسية، لأنهم في نهاية المطاف أبناؤنا وإخواننا، وما دفعهم إلى الخروج إلى الشارع إلا خوفهم على هذا الوطن، وإدراكهم بأن البلد يسير إلى الهاوية بممارسات المسؤولين غير المسؤولة”.
و في تدوينة أخرى في معرض تعليقه على موقف وزير الداخلية قال دراجي : ” لغة التخويف والتهديد والوعيد التي ينتهجها وزير الداخلية لا تليق بنا في هذا الظرف بالذات، والحديث عن الأمن ومكافحة الارهاب كأولوية وطنية هو أمر مبالغ فيه لأننا تجاوزنا ذلك، وأولوياتنا صارت سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية وأخلاقية، وليست أمنية كما يقول الوزير ، أما حديثه عن أطراف داخلية تحاول زعزعة استقرار الوطن فان مسؤوليته كوزير للداخلية كبيرة في تحديد تلك الأطراف واحالتها على العدالة!!”.
و حول الخطاب الذي تم ترويجه مؤخرا حول الفتنة، فقد علق الدراجي في تدوينة أخرى قائلا : “نعم : العنف فتنة والفوضى فتنة والتخريب فتنة والتكسير فتنة والتحريض فتنة، لكن الفتنة الكبرى هي الفساد الذي تمارسه الجماعة والتفنن في التسلط والظلم والإقصاء والاختلاس والتبذير ، بل إن الفتنة ايضا هي تسيير شؤون الدولة -دون رئيس- وخارج مؤسسات الجمهورية واستغباء الشعب واستغفاله والتحايل عليه كل مرة ..”.