تقف الجزائر في هذه المرحلة أمام مفترق صعب يظهر من خلال تردي الوضع الاقتصادي إثر انهيار قيمة الدينار و تراجع الطلب على المحروقات الجزائرية وكذا من خلال الغموض الذي يشوب المستقبل السياسي للبلاد بعد أن ظهر للعيان أن كلب الجنرالات عبد المجيد تبون لا يصلح للرئاسة ومما زاد الأمور تعقيدا شكوك المعارضة واتهامها للجنرال شنقريحة الذي عزز هيمنته على القرار العسكري والسياسي بترتيب المرحلة القادمة عبر محاولة صياغة سيناريو على المقاس تحضيرا لمرحلة بومدينية جديدة كما يحلم هو.
وفي الوقت الذي تردد فيه بعض الأبواق مقولة إن الرئيس تبون مستمر في الحكم ومن يسعى إلى الرئاسة عليه الانتظار إلى غاية وفاة تبون يتوقع متابعون للشأن السياسي أن نظام العسكري وضع جميع الترتيبات اللازمة استعداد لأي طارئ قد يحدث مستقبلا حيث يُعد الجنرال شنقريحة وفقا لعدد من التقارير ابرز الوجوه التي يعول عليها النظام العسكري خلال المرحلة المقبلة لكون الجنرال من منتسب المؤسسة العسكرية وتدرج فيها إلى أن بلغ رتبة فريق ويعين في منصب رئس أركان الجيش ولهذا ترسم قنوات الصرف الصحي صورة ناصعة البياض عن شخصية الجنرال شنقريحة وتتحاشى جل المؤسسات الإعلامية توجيه أي انتقادات للرجل أو لمحيطه فهذه المعاملة الخاصة التي يحظى بها الجنرال شنقريحة من طرف الإعلام الجزائري جعلت الكثير يعتقد بأنه رجل المرحلة القادمة وان اسم الجنرال شنقريحة تداول بشكل كبير ليكون خليفة الرئيس تبون وخاصة انه يحلم بهذا المنصب وربما يكون تجميل صورته في وسائل الإعلام أو الصمت عن مراقبة عمله هو مؤشر لتحضيره للمرحلة المقبلة ليكون سيسي الجزائر .