طالب عبد الفتاح السيسي، الرئيس المصري من المواطنين مهلة لمدة 6 أشهر، مؤكدا أن الأمور الصعبة والوضعية الأمنية والاقتصادية الكارثية التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي، ستتحسن كثيرا على حد وعده، وذلك ما اعتبره متتبعون استباقا لموجة شعبية قد يشعلها الحنين لثورة 25 يناير في ذكراها السادسة، في الوقت الذي يطالب في الناشطون النزول للشارع من أجل اسقاط نظام الجيش المصري وعلى رأسه عبد الفتاح السيسي.
وطالب السيسي الحكومة المصرية ببذل المزيد من الجهد من أجل ضبط الأسعار، معلقا :” أقول للحكومة وللمواطنين ولرجال الأعمال وللمستثمرين: من فضلكم.. قِفوا بجانب بلدكم مصر ستة شهور بس.. وستجدون الأمور أفضل من هذا بكثير”، في كلمتة ألقاها بمناسبة افتتاح مشروع الاستزراع السمكي بمحافظة الاسماعيلي.
السيسي الذي زار بعد ذلك محافظة بورسعيد من أجل ما يسمى “افتتاح المشاريع القومية”، أشاد بالجهود الذي تبدلها الرقابة الإدارية لمحاربة الفساد حيث قال :” والله العظيم.. أنا مستعد أتحاسب”، مضيفا :” كله يتحاسب.. أي حد يغلط يتحاسب .. ما فيش حد كبير على ده من أول رئيس الجمهورية لغاية أي حدلأن دي مش حاجتنا.. إحنا مؤتمنين عليها”، وتابع “أُّمِنَّا عليها، والشعب المصري قال: هل تحمل الأمانة دي؟ قلنا له آه”.
وعن المقصود بهذا الكلام قال السيسي:” الكلام ده ينطبق على أي مسؤول في الدولة حتى لو كان مسؤول صغير خالص.. ما فيش حد خارج المساءلة.. اللي هيغلط هنحاسبه بالقانون”.
وحول الوضع الذي تعيشه مصر في الوقت الحالي، قال السيسي إن بلاده تعيش فعليا اختبارا حقيقيا، مؤكدا أن يحب ويحترم الشعب المصري ويعلم أنه قادر على مواجهة هذا الإخبار والنجاح فيه بجدارة وقدرته على تحمل الظروف الصعبة والخطوات التقشفية التي اتخذها الحكومة المصرية مؤخرا.
وأفاد السيسي:” اللي بيحصل جوه بلدنا خلال الفترة دي.. ده اختبار حقيقي لينا كلنا.. أسجل في كل فرصة التقدير والاحترام للشعب المصري لنجاحه بجدارة في الاختبار ده.. ما حدش كان متصور أبدا أن حد ممكن يتحمل ظروفنا الصعبة.. لأن الإجراءات اللي اتعملت صعبة قوي، وتأثيرها صعب قوي، والجهود التي تبذل لتدارك هذه الآثار كثيرة”، مضيفا :” الشعب المصري نجح قوي في هذا الاختبار اللي دايما بيتأكد بيه أن هذا الشعب صلب جدا، وقادر جدا، وكمان واعي جدا.. هو عارف يقدر يفرق بين المصلحة والضرر”.
الجنرال المصري زعم أنه كرئيس للدولة، لا يتدخل أبدا في عمل هيئة الرقابة الإدارية، مؤكدا أن العمل المنوط بهذه المؤسسة القائمة بذاتها، هي مواجهة الفساد مستطردا :” ش عايزين ناخد وقت كبير في مكافحة الفساد، فلدينا جهد وعمل كبير نريد إنجازه، بسرعة نتجاوز كل السلبيات التي تعوق مسيرة تقدمنا.. وإحنا جادين ومصرين على مكافحة الفساد، وهننجح في ده، وهنوصل للمعدلات العالمية”، مشيرا أنه عندما تم إعلامه بمشاكل داخل الرئاسة، دعم دون ترد المعاقبة والحساب لكل من يخطئ حيث قال :” لما المشكلة حصلت قالوا لي: ها؟. قلت لهم ها إيه.. ها إيه؟، أي حد يغلط يتحاسب، ومافيش حد كبير على الحساب”.