اليوم في الجزائر الحرب بين إعلام الجنرالات والإعلام البديل في وسائل التواصل الاجتماعي فنتيجة الحرب مرهونة بكم الأخبار والمعلومات الحقيقية عند كل طرف فرغم التعتيم الإعلامي وخاصة من التلفزيون العمومي على حراك الشعب وإن كان هذا يؤلم المتظاهرين لكنه لا يضرهم فقد تحصنوا بوعي ثوري وأدوات التواصل التكنولوجي والإعلام البديل بحيث يدير نشطاء الثورة المعركة إعلامية باقتدار بينما يواصل النظام العمل بأسلوب التسعينات في التعتيم الإعلامي معتقدا انه يستطيع أن يحجب المعلومات في عصر الثورة التكنولوجية والذي يقوم فيه الأحرار بصناعة إعلام بديل يوصل صوتهم للعالم…
وبينما تغرق قنوات الإعلام الرسمي والخاصة التي تأكل من فتات النظام في عرض كل ما ليس له دخل بهموم الجزائر وتطلعاتهم ينشط الإعلام البديل في نشر صور وفيديوهات ومقالات وتحليلات ولقاءات الثورة الشعبية رغم أفول نجم المسيرات الشعبية السلمية والتي تطالب بالتغيير الجذري للنظام بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح سجناء الرأي بحيث اصبح يخرج عدد قليل نسبيا من المتظاهرين في العاصمة وباقي الولايات لتظاهر السلمي الرافض لحكم الجنرالات مما جعل الكثير من الخبراء يقولون أن حرب الأعلام مالت كفتها لصالح الجنرالات وأن الوعي الشعبي تراجع سواء بسبب الخوف أو ضعف المنتوج الإعلامي البديل رغم فضائح الجنرالات في تسيير البلاد وتحويل الجزائر إلى بلد المليون طابور.