إن حشر الجنرالات لأنفهم في قضايا الجيران ليبيا ومالي وتمدد سياسة القمع ومصادرة الرأي تؤكد أن نظام الجنرالات بالجزائر على حافة الإفلاس ولم يتعلم من دروس الربيع العربي ولا يزال يعتبر الأساليب القديمة قادرة على تحقيق الهدف منها وهو أمر يكشف قدرا كبيرا من قصر النظر ومن إغفال أهم المستجدات في الساحة العربية وخاصة ما تعلق منها بالوعي الاجتماعي للجماهير وهذا ما انتج المظاهرات الواعية في الجزائر…
إن الاحتجاجات الشعبية التي زعزعت عرش الجنرالات خلال الأشهر الأخيرة والتي لا يزال تأثيرها في الجزائر شرقا وغربا رغم كورونا مؤشرا على تحول نوعي في طبيعة الوعي الشعب الجزائري وفي نظرته إلى سياسة القمع التي يمارسها نظام الجنرالات فالتاريخ الثوري أثبتت أن القمع السياسي مهما بلغت حدته يبقى عاجزا عن تحقيق السلم الاجتماعي بل أنه محرك من أهم محركات المطلبية الاجتماعية لكن أن يصل غباء الجنرالات لتصدير القمع فهذا قمة الإفلاس فقد أثار مقال في جريدة “لومند” الفرنسية فضح دور كلب الجنرالات تبون وأنه مجرد دمية في يد الجنرالات وواجهة مدنية لنظام عسكري فاشي ضجة كبيرة وصلت إلى حد أن يقوم سفير الجنرالات بفرنسا برد على الصحيفة الفرنسية بعد أوامر من وزارة الخارجية حيث عبر الجنرالات عن امتعاضهم من هذا المقال عبر سفيرهم أما السلطات الفرنسية فكان ردها أن جميع المؤسسات الإعلامية في فرنسا تتمتع باستقلالية تحريرية كاملة و يحميها القانون وهذا عكس ما نعيشه نحن الصحفيين في بلاد ميكي وليعرف العالم وضع الصحافة الحرة والمعارضة في الجزائر.