في إشارة لإيران وميليشياتها الشيعية التي تدور في فلكها وعلى رأسها حزب الله اللبناني، قال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أنه لن يسمح في أي حال من الأحوال، لأي بلد أو جهة تستهدف أمن المملكة العربية السعودية بأن تستغل اليمن كمقر أو ممر لتحقيق أهدافها.
الملك السعودي وفي خطاب ألقاه يوم الأربعاء قال :” أمن اليمن، الجار العزيز، من أمن المملكة، ولن نقبل بأي تدخل في شؤونه الداخلية أو ما يؤثر على الشرعية فيه، أو يجعله مقراً أو ممراً لأي دول أو جهات تستهدف أمن المملكة والمنطقة والنيل من استقرارها.
ورغم أن الملك السعودي لم يشر بشكل واضح لإيران أو حتى حزب الله اللبناني، إلا أن المتتبعين أكدوا ذلك باتهاماتهم المستمرة لطهران وحزب الله بتقديم الدعم المادي واللوجستي والعسكري لممتمردين الحوثيين المحسبون على الطائفة الشيعية في اليمن، والذي يسيطرون في الوقت الحالي على العاصمة اليمنية صنعاء وشمال اليمن على الحدود اليمنية السعودية.
وأكد العاهل السعودي في خطاب ألقاه خلال افتتاح الجلسة الجديدة لمجلس الشورى السعودي، أن الرياض ترغب في حل سياسي للأزمة اليمنية، وذلك استنادا لقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وتحدث الملك سلمان أيضا للخطة الاقتصادية لبلاده المعروفة بـ “رؤية السعودية 2030” والتي تم إطلاقها في شهر أبريل الماضين الهادفة إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط بسبب الإنخفاض الذي تشهده أسعار “الذهب الأبيض” منذ سنة 2014.
وفي هذا الموضوع قال الملك السعودي :” العالَم يمر بتقلبات اقتصادية شديدة عانتها معظم دول العالم وأدت إلى ضعف بالنمو، وانخفاض في أسعار النفط”، مضيفا :” السعودية سعت إلى التعامل مع هذه المتغيرات بما لا يؤثر على ما تتطلع إلى تحقيقه من أهداف، وذلك من خلال اتخاذ إجراأت متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد، قد يكون بعضها مؤلماً مرحلياً”.
في إشارة إلى حالة التقشف والنقص في الرواتب التي قادتها البلاد مؤخرا، خصوصا على مستوى رواتب المسئولين السياسيين والاقتصادين الذي يعملون من القطاع العام.
هذا وتأثرت السعودية بشكل كبير بسبب بعض سياستها الخارجية، حيث كانت قد دعمت بشكل كبير النظام المصري بملايين الدولارات بعد الإنقلاب العسكري على جماعة الاخوان المسلمين، وهو ما أثقل فاتورتها، خصوصا أن السيسي لم يستطع النهوض باقتصاد البلاد بسبب الفساد المستشري في جميع المؤسسات بداية بالرئاسة المصرية، وصولا إلى الحكومة المصرية ورجال الأعمال والإعلام، كما قادت المملكة العربية السعودية تحالفا عربيا في مارس من سنة 2015 باليمن، دعما لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، في مواجهته للحوثيين وقوات عبد الله صالح، الرئيس اليمني السابق المخلوع.
هذا ولازالت المملكة السعودية تعيش على هذ الانعكاس الاقتصادي، والذي من المنتظر أن يكون أكثر حدة في الفترة القادمة حسب ممتبعين للوضع في الشرق الأوسط.