أعلنت الدولة القطرية بشكل رسمي يوم الأربعاء أنها قررت وبشكل رسمي إلغاء جميع مظاهر الاحتفال باليوم الوطني، وذلك تضامنا مع أهالي وساكنة مدينة حلب السورية الذين يتعرضون منذ يوم الإثنين لإبادة من طرف النظام السوري بدعم من الطيران الروسي والميليشيات الشيعية الموالية لإيران وحزب الله الشيعي.
وقال الديوان الأميري في بيان له :” تضامنا مع أهلنا في مدينة حلب الذين يتعرضون لأشد أنواع القمع والتنكيل والتشريد والإبادة، فقد وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة الذي يصادف يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر 2016″.
وفي نفس السياق كانت قطر قد طالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية وذلك على مستوى المندوبين الدائمين بهدف مناقشة الوضعية المأساوية التي يعيشها الشعب السوري في مدينة حلب.
وأفاد سيف بن مقدم البوعينين، مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية إن المندوبية الدائمة لدولة قطر قامت بتقديم مذكرة عاجلة للأمانة العامة للجامعة تتضمن مطالبة قطر عقد اجتماع على مستوى المندوبين من أجل الحديث عن الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري من ساكنة حلب الذين يتعرضون للإبادة بشكل علني على مسمع ومرأى العالم، وذلك حسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، حيث من المنتظر أن يتم عقد الاجتماع يوم الخميس، وذلك بعد تأييد الكويت وعدد من الدول العربية لهذه المذكرة.
وفي سياق متصل، كانت فرنسا قد قررت إطفاء أنوار برج إيفل يوم الأربعاء دائما، تضامنا منا قالت عنه “ما يتعرض له الآمنون الأبرياء من قتل وإبادة في مدينة حلب السورية.
وقالت بلدية باريس بإعلان إطفاء أنوار برج إيفل على الساعة الثامنة مساء، تضامنا مع سكان حلب والتي يعيش ساكنتها وضعا لا يمكن احتماله، في الوقت الذي أكدت محافظ العاصمة الفرنسية آن هيدالغو أن الخطوة تعتبر رمزية تهدف للفت أنظار العالم والمجتمع الدولي للوضع الكارثي التي تعيشها المدينة السورية المنكوبة.
هذا واعتادت بلدية باريس إطفاء أنوار برج إيفل أيام الحداد الوطني أو تقوم بتلوينها بأنوان العلم الفرنسي، حيث يعتبر برج إيفل رمزا للعاصمة الفرنسية وشعار لها، بالإضافة إلى كونه يستقبل بشكل يومي 6 آلاف سائح أي ما يقارب 6 ملايين سائح في السنة، ليكون قد استقطب حوالي 236 مليون سائح منذ افتتاحه.
وبدأت عدد من الدول إعلان دعمها لساكنة حلب، بعد أن أعلن سكانها على مواقع التواصل الاجتماعي قرب قيام “قيامتهم”، وهو ما دفع الشارع العربي للتفاعل مع ما يحدث في المدينة السورية، أمام صمت رسمي مطبق من أغلب الحكومات العربية.
واستعدت عدد من الشوارع العربي للقيام بمسيرات تنديد بما يحدث في حلب، التي أبادها نظام الأسد ومعاونوه على بكرة أبيها.