كما هي عادت نظام الجنرالات في أي مشكل يواجهونه يبدئون بالعنتريات الفارغة والبطولات الوهمية وينتهون بجملة “الله غالب” فبعد أن أعلن (الرئيس) تبون أن الجزائر ستشري الملايين من جرعات لقاح كورونا وأن الجزائر الدولة المتطورة والغنية ستصنعه محليا وتصدره للعالم ظهرت حقيقة هذا النظام للعالم بعد أن أعلنت الحكومة أنها لا تقدر على شراء لقاح كورونا بسبب غلاء ثمنه والمنافسة الدولية على شرائه لينطلق وزير خارجيتنا بوقادم في حملة دبلوماسية لشحاتة اللقاح واستعطاف الدول لمساعدة الجزائر على توفير لقاح كورونا…
وبالفعل نجحت حملة الشحاتة والاستعطاف التي قادها وزير الخارجية بوقادم ففي البداية أرسلت قطر صدقة مكونة من 50 ألف جرعة من لقاح استرا-زينيكا كما تسلمت الجزائر صدقة من روسيا مكونة من 50 ألف جرعة من اللقاح الروسي “سبوتنيك V” كما أن الجزائر كانت أول دولة تطلب الانضمام لبرنامج منظمة الصحة العالمية لدول الفقيرة كوفاكس (COVAX) والذي تديره مع منظمة التحالف من أجل اللقاحات المعروفة اختصارا بغافي (GAVI) وهي مبادرة تهدف إلى توزيع اللقاحات بشكل عادل بين الدول الفقيرة التي لم تستطع شراء اللقاح واليوم توصلت الجزائر بصدقة صينية حيث تم بمطار بوفاريك العسكري (ولاية البليدة) استلام هبة من 200 ألف جرعة لقاح مضاد لكوفيد-19 “سينوفارم” منحتها جمهورية الصين الشعبية للجزائر حيث تم تسليم رسالة شكر من الوزير الأول عبد العزيز جراد لنظيره الصيني من طرف وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة إلى السفير الصيني لدى الجزائر لي ليانهي خلال حفل نظم على شرف وصول الصدقة الصينية للجزائر بالقاعة الشرفية للمطار العسكري .