على مدار عقود مارست روسيا على نظام الجنرالات بالجزائر العبودية والإهانة خلف الكواليس من أجل أن يعرف نظام الجنرالات أن روسيا هي من تحميه دوليا ولولا روسيا لسقط نظام الجنرالات ولذلك في إطار أن الجزائر مجرد ضيعة تابعة لروسيا رست اليوم بميناء الجزائر سفن حربية للبحرية الروسية تتكون من الفرقاطة “ADMIRAL KASATONOV” وقاطرة أعالي البحار”NICOLAY TCHIKER” وسفينة الإمداد بالنفط VYAZMA” في توقف يدوم ثلاثة أيام تتزود فيه هاته السفن الحربية مجانا بالوقود والمؤن وإحضار العاهرات إلى طاقم السفن الروسي كما هي العادة دائما….
تدرك روسيا جيدا أن نظام الجنرالات بالجزائر بحاجة ماسة لغطاء دولي يمده بالشرعية لحين الالتفاف على المظاهرات التي تطالب بإسقاط نظام الجنرالات وتعلم جيدا روسيا بأن الولايات المتحدة غارقة في مشاكلها الرئاسية والصين تئن تحت الحصار الاقتصادي الخانق أي أن جميع الظروف مواتية لجني المزيد من الصفقات الاقتصادية والاستراتيجية التي تثبت حضور موسكو في الجزائر وتمنحها تفوقا استراتيجيا في المياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة فطالما حلمت بهيمنة على البحر الأبيض المتوسط لتعوض أيضا عما أنفقته خلال تدخلهما العسكري في سوريا لكن يجب ألا تنسى روسيا بأن المعادلة في شمال إفريقيا دخلت مرحلة بالغة في الصعوبة والتعقيد والدول الغربية لن تسمح لأي طرف في الاستفراد بالكعكة لوحده.