تسبب الفيلم الفرنسي “اليتيمة” في إشعال غضب العديد من الحضور الذي جاء لمشاهدته ذلك بسبب كثرة المشاهد الحميمية التي تم إدخالها فيه، ضمن الأفلام خارج المسابقة في إطار النسخة رقم ستة عشر من المهرجان الدولي للفيلم بمدينة مراكش المغربية.
هذا وضم الفيلم الذي عددا كبيرا من المشاهد التي وصفت بـ “البورنوغرافية” لبطلاته الأربع، ما تسبب في استنكار وغضب كبير في صفوف الجمهور، خصوصا في صفوف الحضور من النساء والفتيات اللاتي خرجن بعد 10 دقائق فقط من بداية الفيلم بسبب المشاهد التي وصفت بـ “الصادمة”.
هذا وبدأ الفيلم منذ مشاهده الأولى بلقطات حميمة لإحدي بطلات الفيلم، التي كانت تقوم بعملية تلقيح إصطناعية بعد فقدانها الأمل في الإنجاب، تم المشهد الثاني اعتبر أكثر حميمية ظهرت فيه إحدى بطلات الفيلم في علاقة جسدية مع عشيقها الذي يكبرها في السن، وذلك بعد أن تمت مغازلتها من طرف سبعيني في أحد المقاهي للعب القمار، وهو ما جعل العديد من النساء ضمن الجمهور ينسحبن تباعا من القاعة التي يتم فيها عرض الإنتاج السينمائي الفرنسي.
وحول عرض الفيلم لأول مرة في إفريقيا، عبر أرنو دي بايير، مخرج الفيلم عن سعادته الغامرة بحضور الفيلم مهرجان السينما بمدينة مراكش حيث قال في تصريحات صحفية :” المهرجان مرت منه أسماء مشهورة في عالم السينما العالمية”، آمل أن يتجاوب الجمهور المغربي الذواق للفن مع قصة الفيلم ويستمتع بمشاهدته”، وهو ما ذهبت عنده كريستيل بيرتفاس، كاتبة الفيلم التي أكدت سعادتها الغامرة بعرض في اليتمية في القارة الإفريقية حيث قالت :” كتبت سيناريو فيلم يحكي قصة النساء، لكنني لست مناضلة نسوية.. أعتقد أن النساء والرجال يجب أن يلتقوا ويشتغلوا مع بعضهم من أجل المستقبل”.
من جهة أخرى وصف عبد الإله الجواهري، الناقد السينمائي فيلم اليتيمة بالفيلم “العادي جدا” سواء على المستوى الفني أو الإبداعي أو التقني، حيث قال حول مسألة تضمنه لعدد من المشاهد الحميمية :” زاوية معالجة الموضوع جعلت الجمهور يغادر القاعة، لأنه لا يلبي طموحات المشاهد”، وأضاف ذات المتحدث في تصريحات صحفية :”برمجة هذه الدورة تضمنت عدة أفلام دون المستوى، ومعظمها قادمة من العالم الفرنكفوني، وأحس الجمهور أنها مقحمة في المهرجان دون وازع فني أو إبداعي أو أخلاقي، ولا تستحق أن تكون في هذا المهرجان”.
هذا وكان مهرجان مراكش للفيلم قد أثار الكثير من الجدل داخل المغرب بسبب نوع الملابس والعري الذي طبع حضور الفنانات العربيات أو الأجنبيات على حد سواء، لدرجة اعتبرتها المواقع المغربية “إسفافا” و”إبتذالا” غير مبرر، هذا بالإضافة إلى القبلات التي تم تبادلها بين النجوم عند مرورهم عبر البساط الأحمر، وهو ما أثار حفيظة عدد من الأصوات المحافظة على اعتبار أن هذا الأمر لا يتناغم مع أن المغرب بلد عربي وإسلامي محافظ.