الشعب الجزائري بأكثريته الساحقة يحبّ البطولات الوهمية ويطرب لذكرها ويمجّد أحداثها حتى لو كانت غير موجودة أصلا وهي فقط ممّا نسجته خيالات المخابرات الجزائرية ومؤلّفي القصص والروايات في قسم صناعات البطولات الوهمية في المخابرات الجزائرية …
صنّاع البطولات الوهمية في نظام الجنرالات يعرفون من أين تؤكل الكتف ويدركون جيداً ما الذي يحرك المشاعر الإسلامية ويستثير الحمية العربية ! إنها قضية فلسطين بالدرجة الأولى وكل ماله بها صلة من بطولة وهمية أو شعار أو سلوك !فالشعارات هي أهون ما يمكن تقديمة لعشاق البطولات ! فالقرار قد يسبّب حرجاً أو إرباكاً والفعل لمحاربة إسرائيل قد يسبّب الأذى للجنرالات ويمحيهم من على الخريطة لذا يأتي الشعار والبطولات الوهمية لحلّ المسألة جذرياً فالشعار وقصص البطولات الوهمية سهل ولا يكلّف شيئاً فالبطولات الوهمية سهلة التسويق والتعميم عبر وسائل الإعلام المختلفة فحين تسوّق البطولات الوهمية جيداً تهيمن على عقول الجماهير وتنسيها فساد نظام الجنرالات وحقوقها كلها وأولها لكن الغريب الذي يصعب تفسيره هو أن الكثيرين من عشّاق البطولات الوهمية اليوم الذين يحرصون على أن تلتهب أكفّهم بالتصفيق وحناجرهم بالهتاف للبطولات الوهمية للمخابرات الجزائرية هم من المثقّفين وحملة الشهادات المختلفة العليا والدنيا لدى لا يمكن عتاب الطبقة العادية والتي تؤمن بكل ما يقال في الصحف والتلفاز وخير دليل هو تصديق أغلب الشعب الجزائري لرسالة ابنة القذافي والتي كتبتها مخابرات عبلة بالله عليكم اصغر طفل في العالم عنده القليل من العقل سيعرف أن رسالة مزورة فكيف يعقل لابنة القذافي والتي سرق الجنرالات كل الذهب الذي سرقه أبوها من الشعب الليبي وكان معها أن تكتب رسالة مثل هذه يا جنرالات العار ألا تكفون من تأليف البطولات الوهمية.