قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتوجيه طلب للإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، قبل شهر تقريبا من تسلمه مهامه كرئيس للبلاد، وذلك عبر وزير خارجيته سامح شكري، الذي أوصل رسالة السيسي لرئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب “الكونغرس” ماك فورنبري، من أجل الرفع من المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر، والتي تقدر حاليا بحوالي 1.3 مليار دولار سنويا، وذلك من أجل مواجهة الإرهاب على حد وصفه.
وجاء هذا الطلب بعد لقاء لشكري الذي يعتبر سفيرا لنظام السيسي نحو العالم من أجل التواصل مع زعماء الحزب الجمهوري الفائز مؤخرا في الانتخابات الأمريكية، والذين كان من ضمنهم، ماك فورنبري، رئيس المكتب المكتب العسكري في البلاد، حيث قام الجانبان باستعراض برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، وأهم التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الجارية حاليا داخل البلاد.
وأكد أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان لهذه الأخيرة أن شكري عبر بوضوح عبر اللقاء مع المسئولين الأمريكيين أن برنامج المساعدات العسكرية لمصر، يتطلب في الوقت الحالي مراجعة شاملة بعد أكثر من 30 سنة على اعتماده، حيث أصبح الاحتياج يزداد يوما بعد يوم للمساعدات الأمريكية لمصر، من أجل تمكينها من الاستمرار في جهودها في محاربة الارهاب، وتوفير الحماية لشعبها، وأيضا تعزيز الاستقرار والاسلام في منطقة الشرق الأوسط والتي ازدادت توترها بشكل كبير على حسب قوله.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية: “فورنبري أكد خلال اللقاء، ثقته بأن الإدارة الأمريكية الجديدة سوف تعطي دفعة جديدة للعلاقات المصرية الأمريكية، وأن الولايات المتحدة مستعدة للاستماع إلى شركائها في مصر، فيما يتعلق بكيفية تطوير وتعزيز العلاقات الأمريكية”.
ومن جهته قال وزير الخارجية المصري في تصريحات خص بها يوم الأحد الماضي التلفزيون المصري: “إن قضية المساعدات الأمريكية لمصر وزيادتها، كانت ضمن القضايا التي ناقشها في زيارته الحالية للولايات المتحدة”، مؤكدا أن المسئولين الأمريكيين الذي التقاهم استوعبوا أهمية ما حققته هذه المساعدات في السابق، وذلك في إطار الجهود التنموية التي تبذلها مصر، وأيضا من أجل تعزيز القدرات لدى القوات المسلحة بالإضافة إلى مراعاة هذه المعونة للظروف والتحديات الجديدة بمنطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها الإرهاب وعدم الاستقرار في الدول المحيطة بمصر، على حد تعبيره.
وأشاد شكري التواصل الذي تم بين كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا أن الرؤية الأمريكية الجديدة في المنطقة تتقاطع وبشكل كبير مع الرؤية المصرية حول عدد من القضايا في السياسية والدينية والمجتمعية.
وكان شكري قد بدأ منذ أيام قليلة زيارة للولايات المتحدة الأمريكية التقى من خلالها بنظيره الأمريكي جون كيري وزير الخارجية الأمريكي وعدد من قيادات الحكومة الانتقالية وأقطابا في الحزب الجمهوري اليميني الفائز مؤخرا في الانتخابات الأمريكية.