أعلن المغني المصري عمرو دياب رفضه لما أسماه “تصنيف جمهوره”، وذلك بعد قرار من الشركة المنظمة بمنع حضور المحجبات لحفل له سيقام في أواخر شهر دجنبر، حيث تشبث المغني المصري بحضور جميع ألوان جمهوره للحفل، وهو ما وافقت عليه الشركة المنظمة حسب وكيل أعمال دياب.
وكانت مؤسسة مجتمع مدني في مصر، وعدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي قد عبروا عن رفضهم القاطع لقيام شركة سياحية بمنع المحجبات من حضور حفل عمرو دياب الذي يحمل لقب “الهضبة” المزمع إقامته يوم 25 دجنبر الجاري، معتبرين أن هذا الأمر يعتبر سابقة هي الأولى بمصر، بمنع المحجبات من حضور حفل غنائي بمصر، حسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
وقالت مديرة أعمال عمرو دياب، هدى سلطان أنها قامت بعقد اجتماع من منظمي الحفل وأيضا مع عدد من ممثلي الفندق الذي سيحتضن الحفل، وقامت في هذا الاجتماع بإملاء شروط المطرب المصري، والذي تتلخص في جملة صغيرة وهي : “عمرو دياب يرفض تصنيف جمهوره”، ويشترط أن يتم السماح بحضور المحجبات لحفله مثل غيرهن من الحاضرات من معجباته.
وأضافت وكيلة دياب أن منظمي الحفل وممثلي الفندق لم يكن لديهم أي خيار آخر وقاموا بقبول شروط دياب، وأكدوا أن تم إلغاء شرط حضور السيدات دون غطاء رأس سواء كان ذلك حجابا دينيا أو لا، وهو ما يعني السماح بدخول المحجبات إلى الحفل دون مشاكل.
وكانت وسائل إعلام محلية وإقليمية قد نقلت يوم الجمعة الماضي تصريحا منسوبا لمسئول بشركة “مومنت ايفنتس” المنظمة للحفل الذي سيحتضنه أحد أكبر فنادق العاصمة المصرية القاهرة بمناسبة رأس السنة قال فيها :” من بين القواعد التي وضعتها الشركة لحضور الحفل منع أي سيدة ترتدي غطاء رأس، سواء حجاب أو غيره”، في الوقت الذي قام فيه مركز مساواة للتدريب والاستشارات الناشط في مجال تحقيق مبادئ المساواة وعدم التمييز بين المواطنين في البلاد، عن انزعاجه الكبير من هذه الخطوة التي قامت بها الشركة المنظمة، وهو ما يعد تمييزا ضد المحجبات وذلك في بيان قام بإصداره بعد القرار الذي اعتبر مفاجئا.
من جهة أخرى كان الخبر قد اشعل الجدل من جديد بعد الحملات الكبيرة التي أصبحت تشن على الحجاب في مصر، ابتداء من بعض المنتسبين للأزهر من قبيل “الشيخ ميزو” مدعي أنه هو المهدي المنتظر الذي كان قد خرج في أكثر من مرة إلى العلن من أجل التأكيد على أن الحجاب ليس من الاسلام وأنه فقط عادة يهودية، في الوقت الذي قام عدد من الناشطين العلمانيين بتنظيم تحركات على الأرض من قبيل “جمعة خلع الحجاب” حيث تمت مطالبة النساء المحجبات النزول لميدان التحرير وإعلان حريتهم عبر خلع حجابهن أمام الناس، لأن الحجاب هو مرادف للإرهاب والتطرف حسب ما أفاد منظمو الوقفة.