الجزائر التي احتلتها فرنسا سنة 1830 بعد أن طردت المستعمر التركي كانت ولا زالت بالنسبة للفرنسيين امتدادا لجغرافية وطنهم لذلك الفرنسيون يعتبرون الجزائر مقاطعة فرنسية وليس دولة ذات سيادة ومن هذا المنطلق تدخل وزير الخارجية الفرنسي لودريان في شؤوننا بكل وقاحة وثقة في النفس دون أن يقول له كلب الجنرالات تبون حتى كم الساعة الأن…
لكن رئيس حركة مجتمع السلم مقري على الأقل رد على الوزير الفرنسي وحذر من التدخلات الفرنسية في الجزائر حيث استنكر تصريحات لودريان واعتبر تصريحاته بشأن الدستور تدخل سافر في قضية تخص الجزائريين وحدهم متسائلا عن سبب زيارته المتكررة وموقفه هذا معتبرا أن التطفل الفرنسي يؤكد ضرورة إسقاط مشروع الدستور وقال ما دخل فرنسا في الدستور نحن لسنا مقاطعة تابعة لباريس وعلى المسؤولين الفرنسيين أن يعوا ذلك جيداً وأن يتوقفوا عن مثل هذه التدخلات مشيرا إلى أن الدستور الذي هو محل تجاذب شأن داخلي وهاجم التدخلات الفرنسية في عديد من الدول على غرار النيجر ومالي ومن جهة أخرى استنكر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الحصار والتضييق الذي يتعرض له حزبه خلال الحملة الاستفتائية على مشروع الدستور المُقرر يوم 1 نوفمبر المقبل وقال مقري إن ممارسات التضييق التي تشهدها الحملة الاستفتائية لا تعكس ما يُروج له بخصوص تعزيز الحريات في مشروع الدستور مضيفا: إن ما تتعرض له الحركة من ممارسات ليس بالجديد سيما وأن تاريخ الحركة حافل بمواقف مقاومة مثل هذه الممارسات البائسة.