في خضم الصراعات الدولية والإقليمية نظام الجنرالات يدرك تماماً ارتياح المؤسسة الاستراتيجية والأمنية الإسرائيلية للدور (الجزائري) التخريبي في المنطقة وهذا الرضى بعيد كل البعد عن الدعاية والعنتريّات الفارغة والتي تقول أن الجزائر مع فلسطين وذلك بناءً على الموقف الإسرائيلي من مستقبل نظام الجنرالات بالجزائر فو اللهِ ثم واللهِ لو لم يكن هذا النظام يخدم مصالح الصهاينة لسقط في رمشة عين لذلك قال بعض كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أن ما نفذه وينفّذه هذا النظام في شمال وغرب إفريقيا من إرهاب وحروب طائفية إنما يخدم مشروع الأمن الإسرائيلي والغايات الغربية العليا والتي تمتد من المحيط إلى الخليج.
العوامل المشار إليها أعلاه مجتمعة تشجّع القيادة في نظام الجنرالات على المضي أبعد في تنفيذ الشق السياسي من استراتيجيته التخريبية هذا الشق هو الهيمنة السياسية والاقتصادية على دوليات غرب إفريقيا الضعيفة من موريتانيا إلى النيجر عبر عصى الجماعات الإرهابية وتحويل أنظمتها السياسية إلى نُسخ من النموذج الجزائري القائم على نظام عسكري متخلف يخدم مصالح الغرب وجاء ليؤكد هذا الواقع الجماعات الإرهابية التي أسستها المخابرات الجزائرية والتي تقوم بدور تخريب وترهيب الشعوب في غرب إفريقيا وهنا نحن والعالم أمام حقيقة لا تقبل الجدل فالكلام عن السعي إلى تغيير سلوك نظام الجنرالات مستقبلا بات مسألة عبثية لا طائل منها وإصرار بعض القوى السياسية بالجزائر على المراهنة على تحوّل سلوكي ناهيك بتقبّل أصحاب الأصابع الزرقاء طوعاً عبودية كلب الجنرالات تبون كل هذا رهان عبثي أخطر وأسوأ وسيؤدي إلى قتل روح التغيير والحرية والتي انطلقت مند عام ودخول المنطقة كلها في حروب لا نهاية لها.