العالم كله الأن بدأ يعرف المعانة الكبيرة التي يعيشها الصحفي في الجزائر بعد أن رفعت وزارة الاتصال دعوى ضد القناة الفرنسية “M6” بسبب فضحها نظام الجنرالات هذا النظام الذي يتبرع على صحف عالمية وعربية ونشطاء على اليوتوب بملايين الدولارات من اجل مدحه وخلق له البطولات الوهمية وتصويره على انه نظام يحارب الفضائيين وكفار قريش وشارك في كل المعارك عبر التاريخ من معركة أحد إلى معارك شعب المساي وأن جميع الأبطال الدين عرفهم التاريخ جزائريين من الإسكندر إلى هتلر والغريب في الأمر أن تسعين بالمئة من الجزائريين يصدقون هذه الخرافات…
بموازاة رفع نظام الجنرالات دعوى ضد القناة الفرنسية “M6” تشهد الساحة السياسية ببلادنا تصعيدات جديدة ضد حرية الرأي والتعبير رغم الحديث المتواصل حول مطالب الصحفيين بصيغة قانونية تكفل منع حبس الصحفيين في قضايا النشر ويبدو أن نظام الجنرالات لا يرغب في الكف عن ممارساته هذه التي ينتقدها الجميع تجاه الصحافة والصحفيين وحرية الرأي بالرغم من تأكيدات كلب الجنرالات تبون المستمرة على مبدأ حرية التعبير وحرية الصحافة وهو ما تناقضه الاعتقالات والأحكام الصادرة بحق صحفيين في قضايا نشر فحرية الصحافيين أصبحت مهددة اليوم أكثر من أي وقت مضى فما نراه اليوم من حرب ضارية بين النخبة المؤثرة بأسلوبها الجديد في الوسط الصحافي و بين أجهزة الدولة وضع مريب و استثنائي قد يدفع من جديد إلى هجرة الصحفيين مما يمكن أن يعاد معه تكرار مآسي العشرية السوداء… و استنادا إلى الدور الخطير والدقيق الذي تلعبه الصحافة كآلية ضرورية توفر للمواطن عبر المعطيات الواردة في صفحاتها الأرضية التمهيدية لبناء مواقفه فانه من غير اللائق أن تحاول الدولة احتواء هذه الصحوة الصحافية و إفراغها من محتواها التأطيري و التوعوي و منعها من أداء رسالتها لان مهما حاول نظام الجنرالات قمع الصحافة الحرة فإن يوم إسقاط هذا النظام قريب .