ودعت ولاية باتنة يوم الثلاثاء الماضي، جثمان معمرة تدعى عائشة بن باطة، التي عمرت ما يزيد عن 110 سنوات، و أقيمت مراسيم الدفن زوال يوم الثلاثاء بمقبرة مروانة بولاية باتنة، و التي شهدت حضور أحد أبنائها البالغ من العمر 70 سنة.
و لن تفتقد باتنة شخصية عادية عمرت لـ110 سنوات فقط ، بل ستفتقد سيدة أسدت خدمات جليلة قيد حياتها للناس، مثل توليد النساء الحوامل بطرق تقليدية بمختلف مداشر المنطقة، كما برعت في علاج بعض الأمراض عن طريق الاعشاب على غرار المفاصل و الزكام، كما مارست بعض تقنيات البيطرة التقليدية مثل جبر كسور الحيوانات بوسائل بدائية حولت منزلها لمقصد الفلاحين بالمنطقة.
و الحاجة عائشة توفيت بعد معاناة طويلة من المرض، و تميزت بأخلاق حميدة جعلتها محبوبة الجماهير، و أم للجميع لما تحمل من صفات الطيبوبة و الإنسانية و خدمة الآخرين بنكران للذات، إنها رمز المرأة الجزائرية المناضلة في مجتمعها.