بالرغم من أن الأمطار التي هطلت على الجزائر أمطار موسمية وبمعدلها الطبيعي حسب ما بينه خبراء الأرصاد إلا أنها كشفت عن فشل شبكات تصريف السيول في مدن الجمهورية وانعدامها في البعض منها وبدا واضحا أن الفيضانات لم تكن بسبب سوء الأحوال الجوية وإنما لسوء البنية التحتية…
هي أولى قطرات المطر لهذه السنة تزور العاصمة قطرات قليلة سقطت وأسقطت الكثير من الأقنعة عن الكثير من الوجوه الفاسدة التي تحكم الجزائر وصدعت رؤوسنا بأن الجزائر هي أقوى وأعظم بلد في المجرة وذلك بفضل حكمة وتسيير الجنرالات وأن الجزائر تمتلك أفضل بنية تحتية في أفريقيا لكن قطرات مطر قليلة ولمدة ساعات معدودة كانت كافية لكشف أكاذيبهم وهشاشة مخططاتهم كما هشاشة البنية التحتية في الجزائر قطرات تسببت في إغراق العاصمة بل ولم تمر ساعات قليلة على سقوطها حتى غرقت جل الشوارع في الأوحال امتلأت الشوارع عن آخرها بعدما لم تجد المياه مخرجا لها واقع يعيد سيناريوهات روتينية عديدة يعيشها الشعب الجزائري مع حلول كل فصل شتاء ويعيد معها حقيقة واحدة لا غير سواها أن الجزائر لا تملك بنية تحتية صالحة متينة وصلبة فهذا هو الواقع والدليل كمية المياه والسيول التي شهدتها العاصمة هي كمية قليلة و صغيرة جدا لكنها تسببت بالكثير من المآسي والخسائر البشرية والمادية الكبيرة والمتبصر والمتسائل منَّا إن توقف عندها وجد أنها تكشفت عن عيوب عدة أولها في البنية التحتية وتكشف عن الإهمال والفساد وعدم التبصر وغياب الرؤية والتخطيط الاستراتيجي لتأسيس بنية تحتية متينة وصلبة هذا في وقت لا تبخل فيه الجهات المختصة بالأمر بصرف الملايين بل البلايين من أجل أن تلمع صورة النظام في المنابر الدولية عبر مقالات مأجورة تتحدث عن الدور المهم الذي تلعبه الجزائر في التوازنات الدولية بين كفار قريش والكائنات الفضائية في قمة العبث يا أيها الجنرالات نكررها للمرة المليون نحن لا نعيش في السبعينيات وزمن بروباغندا إنجازات الوهمية انتهى .