تدخلت قوات الأمن صباح اليوم لمنع نشطاء الفدرالية الوطنية لقطاع البلديات المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية من تنظيم التجمع الوطني الذي كان من المقرر أن ينظموه في الساحة المقابلة لمقر ولاية البويرة.
و طوقت مصالح الآمن منذ صباح اليوم مقر الولاية و انتشر أفراد مكافحة الشغب في مختلف شوارع مدينة البويرة، سيما الشوارع المؤدية إلى مكان التجمع، و التي شهدت كذلك تواجدا كثيفا لأعوان الشرطة بالزي الرسمي والمدني الذين كانوا لا يتوانون في مراقبة وثائق كل من يشتبهون فيه بأنه غريب عن المدينة، كما أقاموا الحواجز عند مداخل المدينة حتى يمنعوا الحافلات التي كانت تقل المشاركين في التجمع، و الذين قدموا من بعض الولايات كتيزي وزو و بجاية.
و أكد رئيس الفدرالية الوطنية لقطاع البلديات كمال بهات أن مصالح الآمن منعت خمس حافلات من الدخول إلى عاصمة الولاية في عملية وصفها بالتعسفية، وحسب مسؤولي الشرطة الذين منعوا العدد القليل من المحتجين الذين وصلوا إلى مقر الولاية من التجمع فإن أسباب المنع تعود إلى عدم حصول المنظمين على رخصة للاعتصام، وهو ما أثار غضب واستياء المنظمين حيث رد عليهم رئيس الفدرالية الوطنية بالقول نحن ننتمي إلى وزارة واحدة لكن انتم استفدتم بالكثير واليوم تمنعوننا من المطالبة بحقوقنا.
وفي تصريح لأحد وسائل الإعلام الوطنية، تساءل كمال بهات إن كنا نعيش في دولة واحدة بدليل أن الشرطة لم تمنعهم من تنظيم وقفتي بجاية وتيزي وزو ومنعتهم في البويرة؟
فيما وصفت إحدى المحتجات ما حدث معهم بالاعتداء على المكتسبات التي حقق الشعب الجزائري وبحرمانهم من حق أقره الدستور لكل الجزائريين، علما أن هذه الوقفة جاءت ضمن الحركة الاحتجاجية التي تباشرها فدرالية قطاع البلديات منذ 20 نوفمبر الجاري بسبب ما وصفوه بتجاهل الوزارة المطالب التي رفعوها إليها والتي تتضمن 17 مطلبا تتعلق بالأوضاع المادية والمهنية والاجتماعية للعمال.