مند بداية التسعينات لجأ الجنرالات إلى وضع عشرات من مختبرات الأدوية أهمها مجمع “صيدال” تحت تصرف المؤسسة العسكرية و السماح للجيش بإدارتها اقتصاديا و مراقبتها بل أصبح الجيش هو المكلف بصناعة الأدوية لإمتلاك المختبرات تقنيات كافية لتصنيع وقد بادر الجنرالات إلى صناعة حبوب الهلوسة لتغطية الطلب على هذه المادة المخدرة في الجزائر والمغرب العربي و منافسة المافيا الأجنبية وتحقيق أرباح طائلة بالعملة الصعبة…
صناعة حبوب الهلوسة في الجزائر عرفت تغيرات على كل المستويات بعدما أبرز الجنرالات أنيابهم بحيث مكّنت هذه المخابر الجنرالات من السيطرة على جزء كبير من سوق العالمية لحبوب الهلوسة بنسبة قاربت 70 بالمائة ما دفع بالجنرالات إلى مواكبة السوق العالمية وإنتاج حبوب جديدة منها (الأمفيتامين) و (الإكستازي) ومعلوم أن سعر هذا السم الأخير القاتل يعد جد مرتفع في السوق السوداء أو داخل الملاهي الليلية أين يكثر الطلب عليه حيث يتراوح سعرها 3000 في السوق السوداء و7000 دينار في الملاهي الليلية وهذا العقار القاتل تأثيراته خطيرة جدا تفوق تأثير المخدرات قوّية المفعول كالكوكايين والهيروين مستغلين الكثير من الشباب العربي عامة والجزائري خاصة في البحث عن حل بديل للخروج من الواقع المرير الذي يعيشونه خاصة في ضل تفشي البطالة والمشاكل النفسية ما أدى بالكثير منهم إلى التوجه نحو تناول المخدرات كحل بديل لمشكلتهم وعن إيرادات صناعة وتجارة حبوب الهلوسة لخزائن الجنرالات تقول مصادرنا تعتبر أرباح تجارة المخدرات وخاصة حبوب الهلوسة من أهم موارد خزينة الجنرالات حيث تحقق هذه التجارة للجنرالات أرباح بقيمة 10 مليار دولار وترتبط هذه التجارة بأسماء وشركات تابعة للجنرالات موزعةً في دول المغرب العربي والخليج العربي بالإضافة لبعض دول أوربا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وأكمل المصدر أن أهم أسواق الجنرالات هي دول المغرب العربي بحيث تصدر لتونس وليبيا وموريتانيا برا عبر شاحنات كبيرة فتونس يتم إغراقها في رأس السنة والصيف عبر ألاف السيارات التي تدخل لتونس بدون حسيب أو رقيب أما في ليبيا فطرفي الصراع يستهلكون حبوب الهلوسة القادمة من الجزائر سواء مليشيات حفتر أو جيش الوفاق فحبوب الهلوسة التي يصدرها الجنرالات تساعد الأشقاء في ليبيا على قتل بعضهم البعض بدون رحمة أما في موريتانيا فمقاتلي البوليساريو يتكلفون بتهريبها إلى هناك انطلاق من تندوف لتصل عبرة موريتانيا إلى السينغال وللمغرب السوق الأهم للجنرالات تدخل بحرا عبر رحلات شحن في السفن إلى كل من مينائي سبتة ومليلية ومن تم تهرب إلى داخل المغرب فقد ضبط المغرب لوحده أكثر من 27 مليون حبة مخدرة خلال الأشهر الأخيرة من السنة الماضية وكذلك الجمارك التونسية اكتشفت أكثر من 4 ملايين حبّة قبل أيام من غلق معبر الحدودي بسبب كورونا وجميع هذه الحبوب كان مصدرها الجزائر وتًقدّر قيمة هذه الحبوب المضبوطة لوحدها فقط أكثر من 100 مليون دولار ورغم تصريحات مديريات الجمارك التابعة لدول المنطقة حول ضبط ملايين من حبوب الهلوسة المعدّة للتهريب شهرياً والتي مصدرها نظام الجنرالات إلا أن العدد الذي يصل إلى الشباب المسلم في الدول العربية والدول الأوربية التي فيها جالية عربية كبيرة أضعاف ما يُعلن ضبطه مما يعني أن الكميات المُباعة تصل لمئات الملايين من الحبوب المخدرة والتي تلقى رواجاً في صفوف الشباب ما ينتج عنه عشرات ألاف من الجرائم في الدول العربية وخاصة جرائم القتل ضد الأصول (الأبوين) ما يعني أن نظام الجنرالات في الجزائر ليس مسلط علينا فقط نحن الجزائريين بل هو سبب أغلب الجرائم في الدول العربية لذلك سقوط هذا النظام واجب وطني وإسلامي وإنساني.