تستعد شركة الفضاء الأمريكية SpaceX اليوم لإرسال أول ركابها إلى الفضاء مما قد يبشر بعصر جديد من رحلات الفضاء البشرية للولايات المتحدة وستكون هذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب من عقد من الزمان التي يرسل فيها رواد الفضاء إلى المدار من الأراضي الأمريكية كما ستكون هذه هي المرة الأولى التي تنقلهم فيها مركبة خاصة إلى هناك وبالرغم من أن الأمر لن يستغرق سوى 12 دقيقة للوصول إلى المدار المنخفض حول الأرض لكن هذه المهمة كانت في طور الإعداد منذ عقد من الزمن تقريبًا حيث من المفترض إرسال رواد الفضاء الموجودين في (Crew Dragon) وهي كبسولة بنتها شركة (SpaceX) إلى محطة الفضاء الدولية بواسطة صاروخ (Falcon 9).
وبغض النظر عن أن البشر قد تم نقلهم إلى الفضاء لسنوات فإن مهمة (SpaceX) ستكون تاريخية وهي أول رحلة تجريبية بشرية تجريها شركة خاصة والأولى من الأراضي الأمريكية منذ توقف ناسا عن إطلاق مكوك أتلانتس في 8 يوليو 2011 وزعمت (SpaceX) أن إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية يعني نقطة تحول لمستقبل أمريكا في استكشاف الفضاء ويمكن أن تسرع إرسال بعثات إلى القمر والمريخ ويقول (كريس نيومان Chris Newman أستاذ قانون وسياسة الفضاء في جامعة نورثمبريا: المغزى الحقيقي من ذلك هو إظهار أن أمريكا قد عادت إلى العمل في رحلات الفضاء البشرية ويوفر نجاح المهمة بالنسبة لإيلوك ماسك راحة من التوترات التي واجهتها أعماله خلال الوباء لكن الأهم من ذلك أن المهمة ستوفر ثقة بالقطاع الخاص ووعوده بتغيير السفر إلى الفضاء ووفقًا لنيومان فإن ظهور شركات الفضاء الخاصة بقيادة الأثرياء في مجال التكنولوجيا يمكن أن يساعد الولايات المتحدة على تقليل اعتمادها على روسيا.