بحلول العام 2100 سيكون قرابة 5 مليارات مستخدم لموقع فيسبوك قد ماتوا لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو من يتحكم بميراثنا الرقمي بعد فنائنا؟ البداية كانت على الأرجح عندما ظهرت تغريدة للمدونة الشابة إستر إيرل (16 عاما) بعد وفاتها في 25 أغسطس 2010 إثر معاناة مع السرطان استمرت 4 سنوات.
هذه التغريدة أثارت أشجان وعواطف أصدقاءها ومتابعيها على تويتر بحسب ما ذكرت والدتها لوري إيرل كما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية لذلك ثمة ابتكار العديد من التطبيقات والبرمجيات والتي تتيح جدولة إرسال رسائل في المستقبل أو بعد الموت منها ما هو معني بإرسال رسال صوتية وأخرى نصية أو غير ذلك ويعتقد البعض أن هذه التطبيقات وإرسال الرسائل بعد الوفاة يتيح مخاطبة الآباء والأبناء والأحفاد ويبعث على الراحة بينما يعتقد البعض أنه قد يثير شعورا بعدم الارتياح بالنسبة للأقارب والأصدقاء وفي استبيان أجرته مؤسسة “يو غوف” في نوفمبر 2018 تبين أن 7 في المئة فقط من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يرغبون في أن تظل حساباتهم مفتوحة حتى بعد وفاتهم وتقول عالمة النفس والمؤلفة إلين كاسكت إنه من السذاجة الافتراض بأن “حياتنا الرقمية على الإنترنت تموت بموتنا” ومن الناحية العملية فإن الكم الكبير من البيانات الرقمية يمكن أن تتسبب بتعقيدات بالغة للأحباء خصوصا لمن لا يملكون “كلمة السر” للوصول إلى هذه البيانات.